لا خيار لشعبنا الا التعايش. لاجل سوريا..

كلمة اليوم:
لا خيار لشعبنا الا ان يرفع شعار التعايش والتساكن بين كل مكونات الشعب ولو اختلفت فى تكوينها وطبائعها ، فالاختلاف لا يعنى حق اي فريق فى حكم الاخر ولا تجاهله ولا تهميشه ولا التنكر لحقوقه الانسانية والقانونية ، فلا يمكن لأحد ان يدعي انه مالك الكل وصاحب الحق والمتحكم فيه ، الوطن لكل ابنائه ، والكل ابناء الوطن وابناء الاسرة الواحدة ، لا استئثار بحق يملكه الجميع ، ولا استبداد بحكم ولا طغيان فيه ، لا يمكننا ان نطالب الآخر بما لا نلتزم به ، شعار الوطن الواحد الموحد الجامع لكل ابنائه ولكل افراد الاسرة الوطنية هو الشعار الذى يجب ان نرفعه فى المحن والازمات والفتن والانقسامات ، لا نهاية للخلافات والانقسامات ، لا افق لكل مظاهر الاختلافات الطائفية والقومية، ولا نهاية للعنف والمواجهات الدامية والدمار والخراب الذى يدفع ثمنه المواطن الاعزل الذى يعيش المعاناة بكل انواعها من جوع وخوف وبرد وفقر ، ما احوجنا الى الكلمة العاقلة الناصحة البانية التى نرفعها فى هذه الايام المباركة فى الازمات لكي نحتكم اليها ونلتف حولها ، العنف ليس هو الطريق والمواجهات ليست هي الحل ، التوافق خيار لا بد منه ، على اساس الثوابت الوطنية والانسانية والاخلاقية ، هذا ما يامرنا الدين به ان نكون اكثر التزاما بقيم الدين واخلاقياته ودفاعا عن الانسان المستضعف ، طريقنا واضح الى الافضل الذى يقودنا الى السلام والامن واحترام الانسان حيث كان ذلك الانسان ، لا احد خارج الحقوق الانسانية ، ولا احد بغير كرامة وحقوق ، ومن قتل انسانا اواعتدى عليه فكانه قتل الناس جميعا او اعتدى عليهم . وكل عام ومجتمعنا بخير وامن وسلام وهو اقرب الى الله بعمله الصالح الذى يحبه الله من عباده ..

( الزيارات : 1٬238 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *