لا كرامة بغير استقامة

..

 

لا كرامة إلا في نطاق الاستقامة ، وكلّ كرامة لا تؤكدها استقامة السّلوك فهي كرامة موهومة ، ينفيها الواقع ، فلا كرامة مع الانحراف ، ولا كرامة مع تجاهل الحقوق ولا كرامة في ظلّ ظلم المستضعفين ، والاستقامة هي عين الكرامة ، فإن استقام السلوك كانت الكرامة ، وإلا فلا كرامة ..

وغاية الدين الدّعوة إلى الاستقامة ، وحضّ النّاس على السلوك الحسن وعلى التزام العمل الصالح ، وهذا هو معيار التقوى ، ولا تقوى مع العمل الفاسد والضارّ ، ولا أهمية لعبادة لا تثمر نوراً في القلب يهذّب الطباع ويعمّق قيم الخير في النّفوس ويعلّم النّاس الأدب في معاملاتهم وحواراتهم ، واحترام حقوق الآخرين والتماس العذر لهم فيما اختاروه لأنفسهم ولا كرامة لمنحرفٍ أو فاسقٍ أو ظالمٍ أو مغتصبٍ لحقوق الضعفاء ، ومن ادّعى الكرامة مع سوء سلوكه فهو كاذبٌ في دعواه ، فلا تصدّقوه ..

( الزيارات : 1٬845 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *