لقاء لا بد الا ان يكون..بين السنة والشيعة

لقاء سيكون..ولا بد الا ان يكون..بي
بعد عام او بعد عشرة اعوام او بعد خمسين عاما بين علماء وحكماء وعقلاء اهل السنة والشيعة لمنع التشابك وا التقاتل وسفك الابرياء من الطرفين..هذه شعوب المنطقة لا يمكن لغالب ان يطرد المغلوب من ارضه، ولا يمكن للمنتصر ان يقضى على الطرف الاخر لان كل طرف سيدافع عن وجوده وحياته الى ما لانهاية ..
فى الصراعات الدينية يعتقد كل فريق انه على حق فيما يفعله وان ما يقوم به هو جهاد مشروع وان الله سينصره على خصمه , وكل فريق يستشهد بالقران الكريم والسنة النبوية ليبرر لنفسه ما يدعيه وما يعتقده حقا وصوابا ..صراع لا ينطلق من خلافات دينية ومنطلقات عقدية وانما ينطلق من مصالح سياسية واقتصادية ومغالبات على السلطة والنفوذ والهيمنة على المنطقة كلها ..
لا احد على الحق فيما تجاوز به حدود الحق والشرع وثوابت الدين , ولا احد على صواب فيما استباح به دماء الابرياء من المسلمين ..صراع يقوم على وهم يغذّيه خصوم الاسلام من الغرب والشرق بين شعوب هذه البلاد الاسلامية للسيطرة عليها واستنزافها والتحكم فى امرها..
مهمة العلماء والحكماء دفى كل عصر ان يكونوا اصحاب الكلمة الناصحة الموقظة التى تدين القتل والعدوان وتدعو الى الاحتكام الى القران والسنة وثوابت الدين وقواعد العدالة , لا يمكن للعلماء ان يكونوا محرضين على القتل باسم الدين ومشجعين للعنف مهما كان الخلاف ..مهمة العلماء ان يكونوا حكما عادلا يثق الجميع بهم لكي تكون كلمتهم مسموعة ومعبرة عن قيم الاسلام ..مهمة العلماء ان يكونوا مدافعين عن الابرياء ضد الظلم والطغيان والاستبداد وكل انواع التجاوزات التى يحرمها الدين ويحذر منها القران الكريم
.. اقول لكل المرجعيات السنية والشيعية فى كل بلاد الاسلام : اتقوا الله وقولوا قولا سديدا , وارفعوا اصواتكم بانكار ما يحرمه الاسلام .. لا عذر للصامتين والمتقاعسين والمحرضين ..لا عذر لكم وان لم تسمع كلمتكم اداءا للامانة .. ما يجرى فى ارضنا الاسلامية من عدوان على الانسان لا يقره الاسلام واذا لم تتمكنوا من ايقاف هذه الفتنة الطائفية بين السنة والشيعة اليوم فلن تتمكنوا من ايقافها فيما بعد ابدا ، فدماء الشهداء لا تجف ابدا..واتقوا فتنة لا تصيبنّ الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا ان الله شديد العقاب ..سورة الانفال

( الزيارات : 1٬117 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *