لماذا تهدم القبور..

لماذا تهدم القبور ..
تعالوا نتأمل ونتسائل ؟؟؟
لماذا تُهدم القبور وما حكمة الدين فى ذلك ، ولاعبث فيما يامر به الاسلام اذا احسنا فهم تعاليمه ، ليس كل قبر يهدم ، القبور التى تهدم هي قبور الطغاة فى الجاهلية والاسلام الذين استكبروا فى الارض وعلٓوا عُلُوا كبيرا ، هؤلاء تهدم اضرحتهم وتزال آثارهم وتمزق صورهم التى تعلق فى صدور المجالس وفى الاعناق وعلى صفحات الجرايد لان الطغيان هو المحرم لا الحجر ، ويهدم الطغيان حيث كان ، يقاوم الطغيان وتزال آثاره كلها من قبور وصور وآثار وعواطف ورموز ، فازالة الاحجار ليست من اهداف الدين ولا من شرع رب العالمين فالقبور ليست للخيلاء كما هي القصور ، ان اردتم ان تهدموا يادعاة الدين والاصلاح فلا تهدموا القبور وتتركوا القصور ،اهدموا قصور الترف ومظاهر الفساد وازيلوا شواهق الآثام التى حرمها الله على عباده ، لا أحد يبنى الاهرام الا الطغاة ، اما العلماء فتكرمهم شعوبهم بالمحبة وقراءة الفاتحة وزيارة وفاء ، لان تكريمهم هو تكريم لما حملوه من مكانة العلم ولما قاموا به من عمل الصالحات التى تقربهم الى الله ، فتكريم الانبياء والاولياء والعلماء والمجاهدين والشهداء هو تكريم للعمل الصالح الذى امر الله به لا لاشخاصهم ولا لانسابهم ولا لما يملكون من الدنيا ..لا تهدموا اضرحة الصالحين باسم الدين لانها اضرحة الوفاء للدين ومنارات الاعتزاز بالدين فى مجتمع ابتعد عن الدين واغتُصِب فيه الدين ، ولا تغلقوا ابواب الامل بالله امام المؤمنين الذين اغلق الطغاة ابوابهم فى وجوههم وجعلوا الدين مطية لطغيانهم ، اجعلوا الدين هو الامل والبسمة لكل الصالحين والمستضعفين ، هل رايتم الطغاة او المستضعفين حول اضرحة الصالحين ، هل رايتم منافقا او متملقا يقف امام ضريح صالح ، لاشيء يملكه الصالحون الا الدعوة الى الله بالكلمة الطيبة ، هؤلاء ليسوا شركاء لله وانما هم عبيد لله ومُلك لله ، ان اردتم الدين فيما تفعلون فاسقطوا تماثيل الطغاة وصور السفهاء وفسق المترفين وظلم الظالمين ، هذا هو الدين ، ولا تبرروا افعال السفهاء التى حرمها الدين فى مجالسكم تملقا ونفاقا ولا تتجاهلوها خوفا وهيبة لارضاء الطغاة والمستكبرين لكي يثق من معكم بكم وتكون لكم مصداقية ، واجعلوا جهادكم لمقاومة المفسدين فى الارض لا الصالحين واعداء الله لا احباؤه ، والله امركم ان تقاوموا الطغيان باسم الدين لكي يظل الدين حاميا لكرامة الانسان ومقاوما لكل اشكال الظلم واستعباد الانسان 

( الزيارات : 913 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *