لماذا يكره الغرب الإسلام ؟!
الغرب المسيحي في أوربا يخشى من الإسلام ، ويكره الإسلام والمسلمين وبخاصة العرب الذين يحملون رسالة الإسلام ، ولا يمكن للعالم الغربي الصليبي أن يسمح بامتلاك العالم العربي والإسلامي للقوّة والتكنولوجيا وبخاصة السلاح النووي ، ولا يمكن أن يسمحوا باستقرار هذه المنطقة أو تطورها أو نهضتها ، ويقاومون كلّ سياسة وحدوية تضامنية ، ويشجعون كلّ سياسة تؤدي إلى الفتنة والخلافات والحروب ، لكي يستنزف البعض قوة البعض الآخر ، وينشغل الجميع بخلافاتهم ومشاكلّهم ، ويقيموا تحالفات مع الغرب لتقوية جيوشهم ومقاومة جيرانهم ، فالعرب مختلفون فيما بينهم في المواقف والسياسات وهذا مما يشجعه الغرب ، العرب في مواجهة الفرس ، والفرس في مواجهة العرب ، وكلّ فريق يخشى من الفريق الآخر ، والسنة في مواجهة الشيعة ، والشيعة في مواجهة السنة ، وكان العرب في الماضي يخشون من تركيا ، وتركيا تكره العرب ، وتقف إسرائيل الدولة اليهودية المغتصبة لجزء مقدس من الأرض العربية في وسط العالم العربي متحديّةً مستفزّةً مثيرةً للفتن ومحرضةً كلّ فريق ضدّ الآخر ، بتأييد ظاهرٍ وباطنٍ من الغرب الصليبي في أوربا وأمريكا ، والكلّ يدعم إسرائيل بالمال والسلاح لكي تكون قادرةً على التحدي وتحقيق الانتصار ، ولا يمكن للغرب الصليبي أن يقف موقف الحياد تجاه العالم الإسلامي ، ولو دفعته مصالحه في بعض الأحيان لإخفاء سياساته المعادية ، وأيُّ حوار حضاري أو دينيّ مع الغرب محكومٌ عليه بالفشل ، لأن الغرب لا يريد الحوار للتقارب وإنما يريد الحوار لإخفاء عواطفه الحقيقية ضد الإسلام ، وفي نفس الوقت الذي يُرفَع فيه شعار الحوار فإن الإعلام الغربي والصحافة في الغرب كلّه تُشوه صورة الإسلام ، وتُسيء لمشاعر العرب والمسلمين ، فأين الحوار ؟ ومن منا يصدق الدعوة إلى الحوار ..
ولكي يُوقف الغرب ظاهرة انتشار الإسلام في أوربا وأمريكا فإنهم يخوفون شعوبهم من الإسلام ، ويتهمون المسلمين بالتطرف والإرهاب ، ويشيعون في إعلامهم أن المسلمين يريدون أسلمة أوربا والسيطرة عليها عن طريق الدعوة والهجرة ونشاط الجاليات الإسلامية في هذه البلاد .
لماذا يكرهون الإسلام؟ والإسلام يحترم المسيحية كدين سماويّ ، وليس هناك مسلم يمكن أن يُسيء للسيد المسيح أو لأمه أو يُشكك في ثوابت هذه الديانة المرتبطة بالإيمان بالله تعالى وبحياة السيد المسيح ، وجاءت الجيوش الصليبيّة إلى بلاد المسلمين وحاربتهم وقتلت عشرات الآلاف ممن تصدوا للحملات الصليبية ، وما زالت الصليبية حتى اليوم قائمةً في أذهان العالم المسحي ، ولما سقطت الدولة العثمانية احتل الاستعمار الأوربي البلاد العربية ولم يخرج إلا بعد ثورات وتضحيات قاسية .
ويجب أن يحذر العالم العربي من خطر السياسة الصليبية الحاقدة وألا يثقَ بالغرب ، وأن يوقف نفوذه الثقافي والسياسيّ والاقتصاديّ ، ويجب أن يكون الاستعداد للمقاومة حاضراً في كلّ المجتمعات العربية ، فالخطر قائم والعداء ثابت والكراهية مؤكدة ، والخلاف بين شعوبنا لا يُهدد أحداً ولا يخيفنا ، ويجب أن نضع سياسة ثابتة وواضحة لحماية هذه المنطقة من كلّ التدخلات الخارجية ، ولا نحتاج حمايةً من أية قوة خارجية .
القضية ليست الغرب وكراهيته للعرب أو الإسلام. ..وإنما قضية عرب في لباس غربي … فهناك من يدعي العروبه ويكره الإسلام وهذا ما يسمى بالحرب بين الحق والباطل حتى ولو من داخل المجتمع العربي وحتى قيام الساعة يادكتور