ماذا نكتب ولماذا نكتب

كلمة اليوم
الغاية من كل ما نكتب هو تكوين الانسان لكي يكون اقدر على معرفة دينه اولا وتنمية شخصيته ثانيا وتعميق ثقافته ثالثا لكي يكون مؤهلا لفهم رسالته فى الحياة ، ولا بد من الثقة بأمرين :العقل والعلم ، عندما يكون الانسان افضل يكون فهمه اكثر سعة ولا ينشغل بالفروع عن الاصول ولا يغفل عن المقاصد والغايات ، نريد ان يكون المخاطب هو الانسان ، وان تكون الثقة به وان نرتقى بخطابنا التكوينى لكي يرتقى من نخاطبه الى مستوى المسؤولية عن كل ما يصدر عنه ، كنت اؤكد على اهمية الثقة بالانسان ، وان يكون هو صاحب الاختيار والقرار فيما يتعلق بحياته ولا وصاية على الانسان الراشد ، وليس قاصرا من بلغ سن الرشد ، مهمة الثقافة ان تنهض بالانسان تكوينا وشخصية وفهما وسلوكا ، لا احد يلغى ذاته حتى فى تقليده لمن هو اعلم منه ، وحسن اتٌّباعه لمن يجد فيه اهلية الارشاد ، اذا اخطأ فى اختيار من يقلده ومن يسترشد بتوجيهه فقد ضلّ طريقه ،كم من افراد ضاعوا لانهم لم يحسنوا اختيار من يقودهم ، ولم يفرقوا بين الصادق وغير الصادق ، والناصح الامين وغير الامين ، ما اكثر مانراه اليوم من ضياع وحيرة وتيه بسبب جهل الانسان بمن يختاره لكي يكون مرشده وناصحه ، ما احوجنا اليوم الى الاهتمام بالانسان لكي يحسن الفهم ويميز بين الصواب والخطأ والحق والباطل..
الثقافة التى تهتم بتكوين الانسان هي ما نحتاج اليه فى عصر انتشرت فيه ثقافة الجمود والترهل والاتكالية ، وتخلّفت موازين التفاضل بين الانسان والانسان وتراجعت ثقافة العمل الصالح الى تغليب المصالح الانانية وسيطرة القوي على الضعيف ، وطغيان المعايير المادية على القيم العالية والسلوكيات الراقية التى دعانا الاسلام اليها . نعالوا نفهم الاسلام كما هو فى حقيقه وفى اصوله لكي نستمد منه مواقفنا ونستلهم من مقاصده الراقية رسالة الدين فى الحياة ..

( الزيارات : 1٬520 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *