ما يريده الله من الانسان

الكلمة الطيبة
يرتقى مفهوم الدين برقيّ المؤمنين به وينحدر مفهومه بجهل الجاهلين الذين لا يفهمون مقاصده التربوية والاخلاقية التى يريد الدين تحقيقها فى المجتمع..
واهمها امران :
الاول : الايمان بالله , وانه لا شريك له فى الخلق والامداد والتدبير, وان الخلق جميعا هم عباد الله ويتفاضلون بمقدار احترامهم لثوابت الدين فى العقيدة والسلوك , ولا احد من الخلق يملك من امر الله شيئا فيما اختص الله به ولا احد يشفع عنده الا باذنه , وهو العالم بكل شيء ولا احد يحيط بعلم الله الا بما شاء واراد ..فمن ادعى شيئا لنفسه من المكانة والعلم بالغيب فقد تجاوز ما امره الله به وما يجب علية من التزام الادب مع الله فى الوقوف عند الحدود التى لا يتجاوزها الانسان الا بما خصه الله به من الرعاية ..
الثانى : عمل الصالحات وهي ما ينفع الناس فى حياتهم وما يخفف عنهم من اعباء الحياة , وكل جهد يبذله الانسان لخدمة الاخرين فهو عمل صالح وكل عمل يتضمن ظلما وعدوانا وجورا فهو عمل سيء لا يحبه الله , فمن اراد الله اكرامه شرح صدره لعمل الصالحات وجعله اداة للخير , ومن فسد باطنه وساءت نيته انقبض صدره من كل عمل صالح وضاقت نفسه بمجالس الصالحين , واعرض عن ذكر الله وهؤلاء ختم الله على قلوبهم فلا يخرج منها الزيغ ولا يدخل اليها الهدى والنور , وهم قوم لا يفقهون قولا ويحسبون انهم على حق وهذا من غفلتهم عن الله واعراضهم عنه .., ووعد الله من يعرض عنه بالحياة الضنكا , وزين لهم الشيطان اعمالهم فهم لا يهتدون ولا يسمعون, وتكون قلوبهم فى اكنة مما يدعون اليه وفى اذانهم وقر , وليس هناك اظلم ممن ذكّربايات ربه فاعرض عنها ..
اللهم لا تزغ قلوبنا بعد اذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك انت الوهاب..صدق الله العظيم , ال عمران 

( الزيارات : 1٬449 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *