معيار التفريق.. واهمية الثقافة..

كلمة اليوم:
هناك مرضى ويظنون انفسهم اصحاء ، وهناك حمقى ويظنون انفسهم حكماء ، وهناك جهلة ويظنون انفسهم علماء ، ليست المشكلة فى وجود هؤلاء ، ولكن المشكلة فى مجتمع لا يحسن التفريق بين الصحيح والسقيم ، ويجد الجمال قبحا والقبح جمالا ، كلما انحدرت ثقافة المجتمع انحدرت معايير الاختيار فيه ، لا بد من وجود الظواهر السلبية فى المجتمع ، وهذا امر طبيعي ولكن المشكلة تكمن فى اختلال المعايير ، وفى ظل الظلمة كل شيء ممكن ، لا بد من اشراق النور فى قلوبنا لكي نحسن التمييز بين الحق والباطل ، لا يكلف الانسان ما لا يطيق ، والعقول هي اداة التمييز ، ولكي تقع الثقة بها فيجب ان تكون مهيأة للفهم ومستعدة له ، العقل هو المخاطب وهو المؤتمن ، والثقة به والاحتكام اليه هو منهج العقلاء ، ولا يحتج بغير العقل على العقل ، والمفاهيم التى لا تأتى عن طريق العقل لا يمكن الحكم بصحتها والثقة بها ، لان موازين العواطف نسبية وشخصية ، تجريد العقول عن ادواتها يقودنا الى منزلقات خطيرة ، لا تستقيم الحياة بغير معايير للصحة والخطأ والحق والباطل . هل نحتاج اليوم الى تقوية قدراتنا العقلية لكي نحسن الاختيار ، اداة العقول للمعرفة هي الحواس ، وهي مدركة ، لما ذا اختار الله تعالى العقل لكي يبتدئ به التكليف ، فالعقول هي النور الاكثر اشراقا فى ظلام الحياة ، فاذا ضعفت الثقة بالعقل انهار كيان التمييز فى الانسان ..

( الزيارات : 1٬163 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *