من اهداف الدين التخفيف من معاناة الانسان

كلمة اليوم
لاشيء اصدق تعبيرا عن محبة الله للعبد من ان يشرح صدره للخير والعمل الصالح الذى يسهم فى تخفيف معاناة اخيه الانسان فى ايام المحن والكوارث والازمات, ولا عمل احب الى الله من ان يتقرب العبد الى ربه بالعمل الصالح الذى يسهم فى انقاذ حياة الابرياء والضعفاء والاطفال والتخفيف من الامهم واشعارهم بالمؤازرة والمساندة سواء بالعمل او بالكلمة اوبكل جهد يخفف من معاناتهم , وهذه هي العبادة فى ايام المحن حيث يسخر الله عباده الصالحين لخدمة المظلومين والمشردين والخائفين والجائعين ..ولاحدود للعمل الصالح , واقله ان تشعرذلك المحتاج اليك بالمؤازرة للتخفيف من معاناته , ومن لم يتعاطف مع المظلومين فهذا دليل قسوة فى القلب وقساة القلوب موعودون بسوء المصير ولا مكان لظالم مهما كان فى مجالس الرحمة , والقلوب الرحيمة لا بد الا ان يرحم الله اصحابها فى ايام المحن التى تصادفهم فى حياتهم..
النفس الطاهرة الصافية لا يمكن ان تصدر القسوة عنها مهما شعرت بالظلم فالظلم لا يرفع بالظلم والقسوة لا تعالج بالقسوة , وانما يقاوم الظلم بالعدل وتقاوم القسوة بالرحمة لكي يفضل الخير الشر وينتصر الحق على الباطل ..
وابرز تمرات العبادة ان تنمو زهور الرحمة فى قلوب العابدين المخلصين الذين يتعاطفون مع الانسان ويسهمون فى تخفيف الامه , ولا يفكرون فى تحقيق مصلحة لهم على حساب الابرياء الذين لاذنب لهم .. وكم يحتاج مجتمعنا الانسانى الى رفع شعار خالد تتعاهد عليه الانسانية وهو حماية الانسان حيث كان انتماؤه الدينى والقومى والطائفى والتعاطف مع قضاياه والدفاع عنه وتحريره من كل انواع الظلم والجور والقهرواخطارالفقروالمرض والجهل ..

( الزيارات : 1٬093 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *