مهمة الدعاة البيان..

كلمة اليوم:
مهمة الدعاة كبيرة ، قلة يحسنون بما يقولون ويعبرون عن فهم اصيل ومنهج سديد وكلمة هادفة تصل الى القلوب فتحرك عواطفها وتغذى قيم الخير فيها ، وهؤلاء هم الدعاة الذين يبنون مجتمعهم ويقودونه نحو الافضل لانهم يعبدون الطرق وينيرونها بالكلمة الصادقة التى يراد بها الخير والحق ، وهناك دعاة مسيؤون لا يحسنون القول فيما يقولون ، يحاولون استمالة عواطف العامة بالمبالغات المؤثرة التى ليس لها دلالة تربوية ، وبعضهم لا يحسن العلم فيقع فى اخطاء فيما يقول ، وهؤلاء يثيرون الفوضى فى المفاهيم ويعبثون فى الثوابت العقدية والاحكام الفقهية ، ولا يمكن النهوض بمستوى الدعوة الا بتكوين الدعاة المؤهلين للدعوة المدركين لطبائع النفوس المؤمنين بما يقولون والملتزمين بما يقررون ، ليست الدعوة مهنة وليست وظيفة وليست مطية للوصول الى نفوذ اجتماعي وشهرة اعلامية باسم الدين ، عندما تكون الدعوة هي الهدف تكون الكلمة الصادقة هي الوسيلة ، كلما ارتقى المجتمع ارتقى مستوى الدعاة ، لان المجتمع الواعي يحسن فهم ما يسمع ، المبالغات فيما يُروى للتقرب الى عوام الناس ليس هو الطريق لتعميق الفهم والنهوض بمستوى وعي المجتمع بقضاياه ، لا بد من التركيز على الثوابت الايمانية واهمية السلوك واحترام الحقوق للتوصل الى الطريق الذى يحبه الله لعباده ويشجعهم عليه لكي يكون الناس متعاونين متكافلين متحابين فى الله ، تجمعهم اخوة انسانية يقف القوي الى جانب الضعيف والكبير الى جانب الصغير والغني الى جانب الفقير ، ما احوج الدعوة الى دعاة يبشرون بقيم الخير ويرفعون شعار العمل الصالح ، ويقربون البعيد الى الله ويحببون الناس بالدين وسلوكيات الاستقامة ، الانسان هو الغاية لكي يكون خليفة الله فى الارض ولا يمكن ان يتحقق السلام فى الارض الا بنظام عادل للحقوق وتربية ايمانية روحية تنهض بالانسان لكي يكون اكثر استقامة ورحمة ومحبة لكل الآخرين ..

( الزيارات : 1٬213 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *