الدين جاء للدفاع عن الحقّ والعدالة ولتحرير الإنسان من العبوديّة لغير الله ولتحرير فكره من الخرافات والأساطير الضّالة ولإقرار أنظمةٍ اجتماعيّةٍ عادلةٍ تُقاوم الظلم في المجتمع وتمنع طغيان الأقوياء على الضعفاء ..كما جاء الدين لإقرار سلوكيات أخلاقيّة ترتقي بمستوى الإنسان في معاملاته مع الآخرين فلا يكذب ولا يسرق ولا يغش ولا يفعل الشّر والدين يغذي في النّفس القيم الفاضلة ويدعو الإنسان لعمل الصالحات المتمثلة في خدمة الإنسان حيثما كان والابتعاد عن كلّ سلوكٍ فاسدٍ ولاشيء يحرّمه الدين كالظلم والعدوان ، ولا ظلم أقسى من ظلم الإنسان لأخيه الإنسان كالاعتداء على حياته وماله وحريته وعرضه ، وهذا هو العدوان الأكبر ، ومن أسهم في خدمة أخيه الإنسان المستضعف فهو من أفضل الأعمال وأكثرها أجراً عند الله ، ولا سلطان لإنسانٍ على آخر إلا بالحقّ ولا تفاضل بين البشر إلا بالتقوى والعمل الصالح ، والدين هو ركن الاستقرار في المجتمع ففي ظلّ الدين الحقّ يتحقق المجتمع الصالح القادر على تحقيق النهضة .