وداعا يارمضان

وداعا يارمضان
ودعنا رمضان ..وما زالت بقاياه..
المهم ان نخرج منه بثمرة تمدّنا برؤية جديدة فى حياتنا ومنهجية فكرية وسلوكية اكثر تعبيرا عن اخلاقية الاسلام فى التعامل الانسانى .. أن نختلف فهذا امر طبيعي , وان نتنافس فهذا تنافس لا خطر منه وهو يحفزنا على النشاط والحيوية, وان نتغالب على السلطة والحكم والنفوذ فهذه هي الحياة منذ فجر التاريخ والى نهاية التاريخ , لاخطر من التنافس والتغالب وان لم يكن فيجب ان نوجده لكي يحفزنا على ان نشارك فى صنع الحياة بجهد اجيالنا المتعاقبة ..
التغالب بين مختلف مكونات المجتمع لا يعنى ان نقتل بعضنا بعضنا , ولا ان نتخطّى الخطوط الحمرااء التى تمثل قداسة الوطن والمواطن وقدسية الحق فى احترام الحقوق الانسانية التى يملكها كل الناس ..هذا ما يامرنا به الدين , وهذا ما اجمع عليه فقهاء الاسلام , ومن ادخل فى الدين شيئا ليس منه فقد ابتدع وشرّع وظلم والله لا يحب الظالمين …العنف باسم الدين ليس من الدين لان العنف يقوم على اساس التخويف والترويع والاجبار والاكراه , وهذا ليس من اسلوب الدين ولا يتفق مع اخلاقيات الدين ..لو التزمنا بمنهجية الدين فى حياتنا لاحتكمنا الى ثوابت الدين التى تنهى عن الفحشاء والمنكر وتحض على احترام كرامة الانسان ولو كان مخالفا لنا فى الدين والانتماء والعقيدة , لاوصاية لاحد على احد الا بالحق ولافضل لابيض على اسود الا بالعمل الصالح النافع لخلق الله..لمثل هذا فليعمل العاملون ..

( الزيارات : 1٬610 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *