يوم تكريم الام

كلمة اليوم
اعتاد المجتمع الانسانى ان يخصص يوما لتكريم من يستحق التكريم ممن اسهموا فى خدمة الانسان , وهي عادات اجتماعية اختارها الانسان ينظر اليها من حيث اثرها الايجابى او السلبى , وتعتبر هذه العادات محمودة اذا كانت تعبر عن قيمة اخلاقية وانسانية وتعتبر مذمومة اذا كانت دالة على قيمة منافية للاخلاق او محرمة فى نظر الدين او ضارة فى دلالتها الاجتماعية , فما كان حسنا فيؤخذ به وما كان سيئا فيقع انكاره , وهي عادات واعراف ذات دلالات , ومن هذه العادات تخصيص يوم لتكريم الام ويوم لتكريم العامل ويوم لتكريم الشهيد ويوم لتكريم اليتيم , وهذه الايام ليست اعيادا ولا تسمى اعيادا , وانما تسمى يوما تكريميا لقيمة اخلاقية وانسانية , والام اجدر الناس بالتكريم واحقهم به , وهي تستحق ان تكرم فى كل يوم تكريما يليق بمكانتها فى القلوب للتعبير عن الوفاء لها , والمسلم اجدر الناس بان يعبر عن وفائه لامه فى كل صباح , ومن كانت امه فى قلبه فلا يحتاج الى تذكير بها , ومن كان عاقا بها وناسيا لفضلها عليه فيحتاج الى من يذكره بها , لكي يسعدها فى هذا اليوم بكلمة طيبة او مبادرة معبرة عن الحب للام , ما احوج الغافلين عن واجبهم الدينى لمن يذكرهم بواجب يحض الدين على القيام به فى كل مناسبة , ويشجع علية ويثيب من يقوم به , وهذه العادات ليست عادات غربية فى دلالتها على قيم غربية مشبوهة ومكروهة , وانما هي توافق انسانى فى كل المجتمعات فى الشرق والغرب على احترام الام والعامل واليتيم والشهيد وهناك الكثير ممن يستحق التكريم كالمعاقين والشيوخ وكل المستضعفين والمظلومين الذين يحتاجون للتكافل معهم والوقوف معهم , والمسلم لا يحتاج لمن يعلمه واجبه الاخلاقى فى مواقف الوفاء لمن احسنوا اليه ,..
ما احوجنا ان تعبر للام عن اعتزازنا بها ولو بكلمة او وردة او هدية وما اجمل ان تصفو القلوب فى هذا اليوم , وان يحاسب المقصر نفسه عن تقصيره وان يطلب العاق السماح عن تقصيره وان يعتذر المسيء عن اساءته , الام لا تحتاج الى هدية صورية وانما تحتاج لكلمة وفاء صادقة دافئة تشعرها بالوفاء والمحبة والاحترام اللائق ..من اراد ان يقلد الغرب فيما يفعل فلا اجر لمقلد في تقليده , ومن فعل هذا طاعة لله ولرسوله فارجو الله ان يتقبل منه طاعته وهو من العمل الصالح الذى يحبه الله من عباده , والراحمون يرحمهم الله , واكثر الناس استحقاقا للوفاء والرحمة والمحبة هي الام , تعالوا نجعل هذا اليوم يوما لطاعة الله فيما امر وطاعة لرسوله الذى اوصانا بالام , فمن اراد بذلك الخير والعمل الصالح فالله لا يضيع اجر من احسن عملا..ومن يعمل مثقال ذرة خيرا يره..

( الزيارات : 1٬191 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *