Untitled

الاجتهاد والفتوى هناك فرق كبير بين الاجتهاد والفتوى .. الاجتهاد حق للعالم ان يبدي رأيه فى مسألة فقهية معتمدا على دليل ترجح لديه ،واجتهاده لا يعنى انه على حق فيه لان الآخر المخالف له رأيه ودليله أيضاً ، والرإي الاجتهادي يظل رأيا فرديا لصاحبه ولا يُفتى به لغيره لان الفتوى به سيؤدى الى الفوضى فى الفتوى والعبث والتلاعب بالأحكام الفقهية تحت شعار الاجتهاد والفتوى ، وهذا هو السبب الذى دعا العلماء فى الماضى الى رفع شعار إغلاق باب الاجتهاد لئلا يقع التلاعب والعبث لخدمة أغراض لأصحابها او لمن يستفيد منها .. الفتوى لها آداب وضوابط وثوابت ، وهناك جهات مؤتمنة على الفتوى ومؤهلة لها ًلكي تكون اقرب للصواب ، وافضّل الفتوى الجماعية التى تصدر عن هيئة علمية مختصة ومؤهلة للبحث واذا اختلف أعضاؤها يؤخذ بقول الأكثرية ، ومن خالف يحترم رأيه ويكون رأيا الى ان يقع اعتماده من الفقهاء الآخرين ، ما أحوجنا الى تنظيم الفتوى لكيلا يتسلق من ليس مؤهلا حصون الشريعة ويعبث بالأحكام تحت شعار الفتوى كما يحدث الان فى الإعلام من فوضى بسبب كثرة الفتاوى وتناقضها ووضوح الجهل فى كثير منها ، وما زالت قضية الفتوى تحتاج الى إصلاح مؤسسات الفتوى وبخاصة فى المسائل الفقهية الخلافية التى يختلف الحكم فيها بحسب ما يحيط بها من بواعث وما تؤدى إليها من أهداف تحقق مقاصد شرعية مرادة من الحكم الشرعي كما تريدة الشريعة .. واحذر من خطورة الفوضى فى الفتوى الشرعية وهو الخطر الأكبر الذى يؤدى الى الإساءة للدين باسم الدين وتحت شعار الدين ..

( الزيارات : 756 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *