كلمات مضيئة ..التجديد لاجل الحياة
الحياة لا تستقيم الا اذا تجددت لكي تواكب مطالب الانسان فيما هو فيه ، وفيما يجده ضروريا له ، كم نحن بحاجة لكي نجدد فكرنا لكي يعبر عن ذلك الانسان في رحلة الحياة المستمرة ، لا شيئ في الحياة لا يتجدد ، الجمادات هي الوحيدة التي تحافظ علي خصوصيتها.كما هي ، اما الاحياء فيتجددون باستمرار وفكرهم يعبر عما يشعرون به في كل حالة من حالاتهم. في الفرح والحزن ، وفِي السعادة والشقاء ، الانسان هو المدرك لهذا الكون بواسطة ذلك العقل الذي يملكه وذلك المستودع من الذكريات التي يحتفظ بها في ذلك المستودع الذي يضم كل لاحداث كما وقعت. ، لا احد لا يملك تلك الذاكرة الخفية التي يحتفظ بها بكل شيئ ، وهي التي تولد فكره ،. هناك من يكتب تلك الافكار وهناك من لا يملك القدرة علي التعبير او الكتابة ، ولكنه يملك نفس المشاعر والعواطف وقديكون اعمق تجربة ، ما احوجنا ان نعبر عن ذاتيتنا كما هي ، لكي نضيف شيئا الي تراث الانسانية. ، ليس هناك جيل يماثل الجيل السابق له او اللاحق ، لامثلية في الحياة في الملامح او الافكار ، لا بد من وجود ذلك القدر من التغيير. ، لا افهم التقليد ولا استسيغه لانه يلغي الخصوصية الذاتية، وليس . من التقليد ان تستشير من هو اعلم منك ، وتعتمد عليه فيما تجهل ،. ليس هذا هو التقليد ، كلمة التقليد كلمة ليست محمودة ومنافية لمعني الحياة، لانها تلغي الارادة وتتنافي مع التكليف والمسؤولية ، عندما تنصت لنصيحة طبيب فيما هو من اختصاصه فهذا ليس من التقليد ، من بلغ سن التكليف فيجب ان يتحمل مسؤولية اعماله وان يستخدم عقله في ذلك بالقدر الذي يستطيع ان يدرك الخير فيه ، لا عبثية في الحياة ، ولا تذر وازرةً وزر اخري ، وهذا نفي للتقليد ، لا تعطيل للعقل فيما هو قادر عليه ، الحياة رحلةً مستمرة من النقصان الي الكمال. ، والفكر كذلك ، واحيانا يقع التراجع عن الكمال نحو مزيد من التراجع في ظل الجهل والتخلف ، عندما تضعف المشاعر الانسانية تقسو القلوب. ويشتد الصراع ويكون العنف والظلم. ، الحضارة المادية قد تتقدم في ميدان الحضارة ولكنها ستهدم ما بنته في النهاية بسبب التنافس علي المصالح ، لا مكان لاية حضارةً. مادية ما دامت قاسية المعالم انانية فردية فاقدة للقيم الروحية التي تهذب الطباع وتنقل الانسان من مرتبة البهيمية الي مرتبة الانسانية المستخلفة والمؤتمنة علي الحياة ..
اترك تعليقاً