الاسلام دين ومنهج
…………………………..
الدين عند الله الاسلام ، والاسلام منهج حياة ايمانية وروحية بكل احكامه ودلالاته ، ما كان مصدره من الله فهو دين وتملك احكامه صفة العموم والرسوخ ، وما كان مصدره الانسان فهو دنيا , ومن اهم خصوصيات الديا ان امرها يناط بالعقل وجهد الانسان فيما يحقق الكمال الذى يليق بالانسان ، الدولة كيان اعتباري توافقي يضعه كل مجتمع لنفسه بالكيفية التي تحقق لذلك المجتمع مصالحه , وتنظمها بكيفية عادلة ، ولا يقال الاسلام دين ودولة ، لان الدولة تحسن وتسيء وتعدل وتظلم وتصلح وتفسد ، والدولة يحكمها حاكم وقلما يعدل في الحقوق ،وتنسب افعاله اليه , وعندما يسخر الدين لحماية الدولة وتبرير مظالمها تحت شعار الدين يفقد المجتمع ثقته بالدين ويضعف ايمانهم به ، ويخرجون منه افواجا, الدين ليس مطية لاية دولة ولا لاي حزب سياسي او جماعة اوطائفة ، رسالة الله لكل عباده من غير تمييز ، وتخاطب الانسان لكي تهديه الى الطريق المستقيم ، ويجب ان يتحرر الدين ممن ارادوه مطية لاهوائهم ومصالحهم من كل الطامحين من قبل ومن بعد ،لانهم يبررون باسم الدين طغيانهم وفسادهم ، الدولة المستبدة الظالمة هي الصنم الاكبر الذي يعبد من دون الله , والاصنام يجب ان تهدم عندما تعبد او تطغى او تظلم او تستبد ، ويجب ان يتحرر الدين من قبضة من ارادوه مطية لهم في كل عصر ، وهم كثر ، يقال دين الاسلام ودولة المسلمين ،ولا تنسب الدولة الى الاسلام , وانما تنسب للانسان , والدولة يجب ان تخضع للاسلام وتحمد بما احسنت فيه , وينكر عليها ما افسدت فيه ، ولا يرفع شعار الاسلام في المغالبات الدنيوية والتجارات لانها امور دنيوية يتحكم فيها الانسان ، كل كسب ارتبط باستغلال واكل لاموال الناس بالباطل هو من الربا المحرم , واخطره اليوم هو الاحتكارات وكل اوجه الاستغلال وكل حكم استبد وطغى وافسد فلا ينسب الى الاسلام ولو رفع شعاره ، هناكً صالحون بمعايير الصلاح وفاسدون ، من عدل واصلح فهو من المحسنين ، ومن ظلم واستغل المستضعفين واكل اموالهم بالباطل فهو من الفاسدين ، الدولة تحكم باسم القائمين عليها وتنسب اليهم افعالها , ولا يتحمل الاسلام مسؤولية من افسد من الدول وما انحرف من النظم الاجتماعية… .
…………………………….أسفل النموذج
اترك تعليقاً