أدب الإفتاء

أدب الإفتاء

الفتوى


الإفتاء يحتاج إلى تقوى وورع, فاتقوا الله أيها المفتون, ولا تتسرعوا في الفتوى ويسروا ولا تعسروا وراعوا مصالح الناس فيما هم فيه, ولا تغلقوا عليهم الأبواب المفتوحة, وإذا وجدتم رأياً فقهياً ييسر عليهم فخذوا به وساعدوا الناس وتفهموا ظروفهم فما جاؤوا إليكم إلا لرغبتهم في التمسك بأحكام دينهم, فكونوا معهم من غير تفريط, ولا خروج عن المسار الصحيح في أصول الفتوى, واهتموا بأمرين :
أولهما حماية المصالح المشروعة للمسلم
وثانيهما مراعاة المقاصد والنوايا والبواعث التى اعتمدتها الشريعة,
ولا تفتوا لصاحب نفوذ ولا جاه وسلطة بما يرضيه من تبرير سلوكياته الخاطئة, وبخاصة فيما يتعلق بحقوق الآخرين فلا تفتوا لظالم بما يبرر ظلمه, فإن فعلتم ذلك فأنتم ظالمون مثله, ولا تفتوا لمختلس ومرتش وفاسد بجواز أكل مال الناس بالباطل, ولا يبرر الظلم أبدا, وحافظوا على استقرار الأسرة ولا تشجعوا الطلاق, ولا تشجعوا الزوج على الإساءة لكرامة زوجته, ولا تفتوا بجواز حرمان الأم من رعاية أطفالها, وراعوا مصالح الفقراء في الفتاوى المرتبطة بالزكاة والكفارات والصدقات, وشدّدوا على تحريم كل أنواع العقود والمعاملات الظالمة .

( الزيارات : 2٬788 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *