ألم الابتلاء

ألم الابتلاء 

ليست الغاية من الإشارة إلى الإبتلاء بيان حال من وقع عليه الإبتلاء , وإنما الغاية المرجوة بيان أمر واستنتاج ثمرة..
أما البيان فهو أن تعلم أن الله تعالى هو المبتلى لك وهذا مما يخفف عنك ألم الابتلاء كما يقول ابن عطاء في حكمه : مما يخفف عنك ألم الإبتلاء أن تعلم أن الله هو المبتلى لك ..ولا شيء في ملك الله إلا بأمر الله..
أما الثمرة المرحوة فهي أن يدفعك الابتلاء إلى الإلتجاء إلى الله بكامل همتك وصدق توجهك مظهراً ضعفك وفقرك متحققاً بعبديتك لله , مسلماً أمرك إليه وملقياً عن كاهلك أعباء ابتلاءك لكي يحمله الله عنك ويمنحك الصبر والطمأنينة والثقة بحكمة الله ورحمته بك ورعايته لأمرك في السراء والضراء..
إننا نحتاج اليوم في ظل محنة مجتمعنا أن نضيء في قلوب البائسين واليائسين والمظلومين والمشردين شمعة أمل ويقين برعاية الله لكل من التجأ إلى الله في لحظة عبء المحنة عليه..ولن يخذله الله أبدا..

( الزيارات : 2٬955 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *