أيتها الزوجة الجديدة.

أيتها الزوجة الجديدة.

captured

أنت اليوم العروسة التي يحتفي الكل بها، وأنت ضيفة الشرف في كل الحفلات العائلية، فافرحي بنفسك، وأدخلي الفرحة إلى قلب زوجك، لأنّه يريد أن يفخر بك أمام أسرته، فلا تصدمي مشاعره في أيامه الأولى بما يضيق صدره به من أقوالك وأفعالك وسلوكك، وكوني معه لكي يكون معك، وأظهري حبك له كي يظهر حبه لك، وأشعريه أنك سعيدة به وفخورة بهذا الزواج، ولا تظهري امتعاضك بما يضايقك واصبري على كل ما يصادفك من مفاجآت، فقد تجدين الواقع غير ما كنت تتوقعين، وقد لا يعجبك نمط حياة زوجك وأسرته، وقد يضايقك بعض سلوكهم معك فاصبري على ما ترين، فالكلّ ينظر إليك وعليك أن تكسبي رهان الجولة الأولى ..
وأول وصية أوصيك بها الالتزام بالأدب في حديثك وسلوكك، واحترام زوجك وأهله، ولو كانوا أقل منك مكانة، فهم أسرة زوجك، ولا تظهري تبرماً بما اعتادوا عليه من أقوالٍ وعاداتٍ، واجلسي كما يجلسون وكلي كما يأكلون، واهتمي بما يقولون، وتحفظي عما يكون في نفسك من ضيق، والأدب هو صنعتك الأولى، ولا تغضبي ولا تثوري ولا تنفعلي، فالانفعال ضعف، واصبري على من يسيء إليك، ولا تسيئي لأحدٍ، فأنت في مرحلة اكتشاف العالم الجديد الذي ينتظرك، واتخذي قراراتك كما تشائين ولا تكشفي عنها لأحد…
ويجب أن ينصرف اهتمامك الأول لزوجك، وصارحيه بكل ما يعترضك واشرحي له كل شيء لكي يفهمك، ويجب أن تبني الثقة بينك وبينه، ولا تحرجيه ولا تلوميه ولا تحمليه مسؤولية ما يقع عليك، فإنّه لا خيار له في ذلك، واكسبيه إلى جانبك كزوجٍ وصديقٍ والتمسي له العذر إذا قصر في حقك من بعض المواقف، فإنه لا يستطيع أن يعادي أسرته لأجلك ولا ترهقيه بما تطلبين منه من نفقاتٍ، وكوني عفيفة النفس شامخةً من غير كبرٍ ولا عجبٍ، والعفة ترفع من مكانتك في نفس زوجك، ولا تحدثيه عن حياتك في بيت أهلك إذا كنت تعيشين في ترفٍ وبذخٍ، فهذا يضايقه ويشعره كأنك تنتقدين حياتك الجديدة، ولا تثقليه بمطالب أهلك منك فإنه يضيق بهم ويكرههم، وعلّميه أن يثق بك في السلوك والمال والإنفاق وذلك من خلال ما يراه من حرصٍ على ماله وسمعته، ولا تحدثي أهلك عن زوجك بما يحرجه ويسيء إليه، فإن هذا مما يزعجه، وحافظي على أسراره ولا تدخلي أمك في حياتك الزوجية، وادفعي أهلك لاحترام زوجك ولا تحدثيهم عنه بما اكتشفت فيه من صفات سيئة، فهذا مما يدفعهم للاستخفاف به، وهذا مما يؤذيك ويحرجك فيما بعد وعلمي زوجك أن يحترمك باحترامك له، ويحترم أهلك باحترامك لأهله، ولا تشعريه بالتقصير في الإنفاق ولو كان مقصراً، ولا يجد فيك طمعاً فيه، ولا تسرفي في الإنفاق في غير مكانه، فهذا مما يفقده الثقة بك، ولا تثقلي عليه بأهلك فهذا مما يضايقه، وكوني معه كما تحبين أن يكون معك، صادقةً في القول أمينةً في المال شريفةً في السلوك عاقلةً في التصرف طيبة النفس محبةً للخير، ولا تكوني ناقدةً أو حاقدةً أو غاضبةً أو عصبية المزاج وإذا أخطأت معه فاعتذري منه، وحافظي على بيتك وزوجك، واصبري ولا تيأسي، ولا تطالبي بالطلاق وإن كنت غير سعيدةٍ فالطلاق هو أسوأ الاختيارات لك..

( الزيارات : 980 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *