ركلمة اليوم
مهمة التربية الروحية انها ترتقى بمستوى الانسان فكرا وسلوكا وتعيد صياغة شخصيته الانسانية بحيث تكون اكثر تعبيرا عن انسانية الانسان فى عواطفه وعلاقته مع الآخرين ، فالشخصية تحتاج الى تكوين ثقافى اولا للنهوض بمعاييره العقلية واختياراته وقراراته ، وتكوين روحي ثانيا لتعميق قيمه الذاتية والتزاماته الاخلاقية ، ما اقسى ما يصدر عن الانسان من سلوكيات القسوة والغدر والانتقام والحقد ، نريد التربية الروحية لكيلا ننزلق تحت تأثير الغرائز الى ظلم الاخرين بالاعتداء على اي حق من حقوقهم التى اكرمهم الله بها ، واهمها حق الكرامة التى لا تستقيم حياة الانسان الا بها ، وكل تجاوز على الاخر المستضعف هو طغيان ، وكل طغيان هو ظلم مهما كان مصدره ، ولا شيء يبرر الظلم الذى يقوم به الاقوياء ضد الضعفاء ، والشعوب المستضعفة تعانى من طغيان الاقوياء والاوصياء عليها بغير حق ، والطغيان مهما طال امده لا يدوم ابدا ، ومن حق المظلومين ان يدافعوا عن وجودهم وحقوقهم ، وهذا هو الجهاد المشروع ..
اترك تعليقاً