اثر الظلم فى افساد النفوس

كلمة اليوم:
لاحدود لأثر الظلم فى افساد النفوس ، وطغيانُ الاقوياء فى المال والسلطة على الضعفاء ظلم جلي لاشك فيه ، ولا بد الا ان يثمر ولو بعد حين مشاعر الحقد وسلوكيات العنف ، واذا لم يعالج الظلم فى المجتمع عن طريق الاحتكام لما جاء به الدين من عدالة فى توزيع الثروات واحترام لحقوق الانسان وتناوب عادل على السلطة والنفوذ وفق معايير عادلة ومقنعة وملزمة فلن يتحقق السلم الاجتماعي ، ولاسبيل الى الاستقرار فى ظل واقع خاطئ يستفز المشاعر بسلوكيات السفه والترف التى لايحبها الله من عباده ، لامكان للسفه فى مجتمع ملتزم بالسلوكية الاسلامية ، ومجتمعات السفه لاتدوم لانها تتحدى مشاعر المستضعفين بجهلها وغرورها وانانيتها ، ولايدوم ظلم مهما طال واستطال ، اذا لم يكن الاصلاح الاجتماعي جادا وكاملا ومريحا فلا يمكن السيطرة على الآثار السلبية لسلوكيات السفه فى المجتمع ، اما الاصلاح واما الانهيار ، والثمن غال لان اليائسين لاحدود لقدراتهم على مقاومة ظالميهم ، لوالتزمنا بمعايير الدين فى السلوك والحقوق بطريقة جادة لخفت حدة التوترات والتجاوزات ، وامكن التحكم بالانفعالات الغاضبة واليائسة ، مجتمعات السفه والترف فى ارضنا يجب ان تصحو قبل ان يفلت الزمام من يدها ، غفوة الجهل لاتدوم ، لا استئثار بحق يملكه الجميع ، ولا وصاية مذلة على كرامة الانسان ، العنف ليس هو الطريق ، وهو النفق المظلم الذى لا نهاية له ، مٓن دخله فقلما يخرج منه سالما ، صحراء اليأس لا اشجار فيها ولا انهار ، من اختارالابحار فيها فلا شاطئ له ولا نهاية لرحلته ، كلمة العقلاء ستغيب ولن يكون هناك من يسمعها ، واذا اشتعلت النيران فى غابة غاضبة يابسة يائسة فلن يتوقف لهيبها قبل ان يأتى على كل الحقول المجاورة .

( الزيارات : 1٬314 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *