احذروا غضب المظلوم

التمسوا العذر للمظلوم فلا حدود لقدرات المظلوم على الكيد لظالمه وترويعه , لا تلوموا المظلوم اذا تجاوز كل سلوك مالوف فهو لا يملك فى لحظة ياسه الا ان يفعل شيئا يريحه ويخفف من المه ..قد لا ينتصر المظلوم ولكنه لن يدع ظالمه مرتاحا ولن يمكنه من النوم , سياتيه فى ليله المظلم على شكل اشباح مرعبه لن يراها سوى الظالم , وسوف تخيفه وترعبه , قد لا تكون الاشباح حقيقية , ولكن الظالم سيراها ويشعر بالخوف منها لانها ساكنة فى قلبه وسوف يسمع صوتها المرعب يدوى فى ليله الصامت.. سينهض الظالم من نومه مرعوبا خائفا وجلا يبحث عن تلك الاشباح الوهمية التى يصورها الخوف كانها حقيقة ..لاحدود لقدرات المظلوم على التعبير عن المه الذى يقلقه ويدفع النوم عن عينيه , ذلك هو سلاح المظلومين هو ترويع من ظلمهم وتخويفهم فى كل لحظة يتوقعون فيها الانقضاض عليهم من ذلك المظلوم ..المظلوم يخيف ولولم يملك سلاحا , فسلاحه هو ملامحه الغاضبة ونظراته الحاقدة والدماء التى تسرى فى كيانه فتؤرقه وتجعله يقظا على الدوام ينام الجميع , وهو يقظ لا ياتيه النوم , وتندمل كل الجروح ما عدا الجرح النازف بسبب ظلم ما زال يؤرق صاحبه..
ارفعوا الظلم عن المظلومين بالمواقف العادلة المنصفة المريحة, واطلبوا منهم العفو واعتذروا منهم لكي تخففوا من الاحتقان المكبوت فى قلوبهم , اغبياء اؤلئك الذين يظنون ان العنف ضد المظلوم يردعه ويخيفه , فلا شيء يوقف حقد المظلوم الا برفع الظلم عنه والا اتمر الظلم اشواكا اقسى من سيوف الظالم , ولا يمكن التحكم فى الجراح التى تسببها تلك الاشواك فى كل ما يعترض طريقها….ومن يؤت الحكمة وحسن الفهم فقد اوتي خيرا كثيرا ..

( الزيارات : 1٬778 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *