.

إيّاكم أن تستخدموا الدين مطيّة لفرض نفوذكم على شعوبكم وإيّاكم أن تشوّهوا معالمه الإنسانية وإياكم أن تتجاهلوا حقوق مواطنيكم في الحريّة والكرامة الإنسانية , واحكموا بالعدل وأبعدوا سيوف المقربين منكم عن أعناق النّاس, ولا تغتروا بمظاهر السلطة  ,ولا تتجاهلوا أصوات المحرومين واليائسين ووفّروا لهم الكرامة والحريّة والكفاية, وقاوموا طغيان الأقوياءفى مجتمعكم ,وكونوا أيّها الحكام حلفاء المظلومين والضعفاءمن شعبكم وأنصفوا العمال والمكافحين وقاوموا الفاسدين من رموز القوّةوالمال الذين يتجاهلون حقوق الضعفاء والفقراء عليهم فان فعلتم ذلك فالله ناصركم فأنتم أيّها الحكام مؤتمنون على حماية المصالح العامة لشعوبكم وأنتم مؤتمنون على حماية الحريّات الإنسانيّة فكونوا خير أمناء على ما أوكل إليكم من مسؤوليات,و لا تظلموا ولا تعتدوا ولا تمدّوا ايديكم للأموال العامة ولا تتحيّزوا لفريقٍ على فريقٍ من شعبكم ولاتكونوا مع الأقوياءضد الضعفاءولامع الأغنيياءضد الفقراء,وكونوا لكلّ شعبكم بكل فئاته وطوائفه, ومعينكم…

الهواء النقي

افتحوا قلوبكم للهواء النقيّ وللشمس المشرقة , ولا تضيّقوا الخناق على عقولكم ، فالعقول التي تعيش في كهوف الظلام ليست قادرةً على التفكير السليم ، والظلام يوحي لها بالأفكار المظلمة , ومعاناة الظلام تولّد لها الخواطر المريضة الضارّة الفاسدة التي تنمي مشاعر الحقد على الآخرين ، والحقد مرضٌ نفسيٌ وهو ضارّ بالمجتمع ، وهو مخالفٌ لقيم الإسلام ، والحاقدون مرضى والحقد ناتج عن ظلمٍ وقهرٍ فلا تظلموا أيّها الأقوياء لكيلا تولّدُوا الحقد عليكم ، والحقد مدمرٌ لأمن المجتمع واستقراره  وعالجوا الحقد بالإحسان إلى المستضعفين ، واحكموا بالعدل لكيلا يشعر الضعفاء بالظلم ، والظلم مولّد للتمرد ولا يستقيم أمر مجتمعٍ إلا بالعدل ، ولا سلام إلا عندما يتحقق العدل …