أيّها القضاة …

أنتم مؤتمنون على الحقّ ، وأنتم رموز العدل ، فلا تتهاونوا في مهمتكم ، واتخذوا قراراتكم بما يرضي ربّكم وضميركم , ولا تضعفوا أمام الضغوط المفروضة عليكم ، ولا تستلموا أمام ترغيبٍ أو ترهيبٍ ,ولا تخشوا من ضغوط اصحاب النفوذعليكم ولا تغريكم المغريات الماديّة التي تعرض عليكم  لكي تحكموا بالظلم ، أنتم مؤتمنون فإن خنتم الأمانة فلا عذرَ لكم عند الله وسوف تشعرون بتأنيب الضمير طوال عمركم وسوف تدفعون الثمن من صحتكم وسمعتكم وسوف يسلط الله عليكم من يأخذ حقّه منكم , فاتقوا الله في قضائكم ولا تناصروا الظالم طمعاً في عطائه ولا تتخلّوا عن المظلوم لضعفه ,فالله مع المظلوم صاحب الحقّ وكونوا عوناً له لكي يكون الله في عونكم ،و إذا ظلمتم بسبب حكمكم فلا تضيقوا بعدلكم ولو أصابتكم بسببه مصيبة فالله معكم ,ولا تبيعوا ضمائركم لإرضاء الأقوياء, وكونوا مشاعل الحقّ في الأرض تضيئون بعدلكم ظلام ليل المستضعفين وتعيدون البسمة لوجوه المظلومين والبائسين…