ادب الدعوة..

كلمة اليوم
من ادب التربية ان يكون المربي قد تربى على يد مرب يحسن التربية ، وان يكون المرشد مسترشدا وان يكون المعلم متعلما ، وان يكون الداعية عارفا باصول الدعوة وما يجب ان يقوم به وما يجب ان يقوله وما يجب عليه ان ينهى عنه او يحذر منه ، ليست الدعوة ان يتصدى لها من يجهل اصولها ومن لا يحسن فهم مقاصدها واهدافها ، كم نحتاج الى تكوين الدعاة المؤهلين علميا وشخصيا وسلوكيا لكي تصل كلمتهم الى من يتجهون لمخاطبتهم ، ما اسوأ ان يكون المرشد جاهلا بالطريق الذى يدعو الناس اليه ، القافلة التى لا مرشد لها لابد الا ان تضل طريقها ولن تصل ابدا ففاقد الشيء لا يعطيه ، وجاهل الطريق لا يمكنه ان يعرف اسراره ومنزلقاته ومنعطفاته ، امنعوا الجهلة من التصدى للارشاد والتربية والتوجيه فلا خير فى كلمة لا يعرف قائلها ما ذا يقصد بها ، ولاخير فى نصيحة لا يحسن ناصحها فهم ما ينصح به ، ان تكون فصيح التعبير لا يعنى ان تحسن فهم ما تقول ، اذا ارتقي مستوى من تخاطبه وجب عليك ان تحسن اختيار ما تخاطبه به ، لئلا تسقط فى نظره ، دعونا نبحث عن المرشد المؤهل للارشاد لكي ننصت له ونستفيد من ارشاده ، اما ادعياء الدعوة فهم كثر ، وبعضهم يسيئ اكثر مما يحسن ، هل نعتمد معيارا للدعوة لكيلا يتصدى للدعوة الا من يحسن فهم ثوابت الدين ومقاصده واخلاقية الدعوة والدعاة .

( الزيارات : 2٬479 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *