الخطاب الديى يوحد ولا يفرق..

كلمة اليوم
الخطاب الدينى هو خطاب موحّد لكل المؤمنين به ولا يمكن ان يكون خطابا مفرقا وداعيا للعصبية الجاهلية سواء كانت جاهلية عقيدة او جاهلية جهل بالاسلام وهي اقسى من الجاهلية لانها تستغل الدين للاساءة للدين وتشويه صورته , دعوة الجاهلية هي دعوة كامنة فى كل النفوس الغافلة عن الله التى تستجيب لنداء الطموحات المريضة التى تبحث عن المصالح الدنيوية فى السلطة والمال والنفوذ متجاهلة معاناة المستضعفين , دعوة الدين هي دعوة بناء الانسان لكي يكون افضل فى احترامه لحقوقه وحقوق الاخرين حيث كانوا والى اي جهة ينتمون , الصراع على السلطة لا يبرر الصراع المذهبى والطائفى والقومي والحروب الدينية التى حذر الدين من الانزلاق اليها , المسلم اخو المسلم لا يظلمه ابدا ولا يعتدى عليه ودم المسلم على المسلم حرام فى نظر الدين , ودعاة الفتنة ورموز العنف والقتل والعدوان من الحاقدين يتحملون مسؤولية دينية عن دماء الابرياء التى تراق ظلما وعدوانا , ماذنب الابرياء والاطفال والنساء والشيوخ الذين يعانون وينتظرون الفجر ولا يجدون ما يبشرهم به , الكل يقتل الكل والكل يشهر سلاحه ضد الكل , ومن خطط لهذه الحرب ومن اشعل نارها ومن يقطف ثمارها ما زال يحكم سيطرته على الكل ويمد هؤلاء ويمد هؤلاء بكل اسباب القتل المتبادل , والكل يرقب ولا يدرى الى اين تسير قافلة التدمير والخراب ,
اليس من حقنا ان نتساءل :
الى اين نحن سائرون ..

( الزيارات : 984 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *