كلمة اليوم
من اليسير علينا ان ندين الجريمة وان نعاقب المجرم على جريمته , ولكن هل فكرنا يوما ان نبحث عن الاسباب التى دفعت المجرم لا رتكاب جريمته , هناك جرائم ضد الانسان المستضعف الذى لا يمكنه ان يدافع عن نفسه بسبب ضعفه وفقره , وهو يعلم ان من ظلمه اقوى منه نفوذا ولا يملك القدرة على ان يقاومه ..اليس الظلم هو السبب الاكبر الذى يدفع المظلوم للانتقام من ظالمه , لا حدود لقدرة المظلوم على الدفاع عن نفسه , عندما يكون هناك ظلم فهناك جريمة ستقع على وجه التاكيد عاجلا او اجلا , اذا لم يُحم المواطن المستضعف من الظلم والاستغلال والاحتكار زالاستفزاز وسلوكيات السفه والاستهتار بمشاعر الجائعين واليائسين والمحرومين فاسباب الجريمة الاجتماعية والنفسية قائمة , لابد من ثورة ضد الظلم سواء صدر من رموز السلطة او من رموز المال او من سفهاء المجتمع الذين لا خلاق لهم والذين يعبثون بسلوكهم بكل القيم الاخلاقية ويتحدون المشاعر ويستفزونها بكل انواع السلوكيات التى لا يقرها الدين ولا تتوافق مع الاخلاق الاجتماعية الراقية ..ثورة التصحيح حتمية ولن يتحقق السلام الاجتماعي الا بتوزيع عادل للثروات و التزام اكيد على احترام مشاعر المواطن وكرامته واحترام حقوقه الانسانية ..البيئة الصالحة ستوجد المجتمع الصالح والمواطن الصالح , والتربية الاصيلة والجادة هي الخطوة الاولى فى مسيرة التصحيح والتكوين..