استقرار النظام الاجتماعي..

كلمة اليوم:
كل نظام اجتماعي يعمق الفروق الطبقية ويبّرر التمييز بين الانسان والانسان او بين الشعوب والطوائف والاديان والقوميات فى المكانة الاجتماعية والحقوق المادية والنفوذالاجتماعي باسم الدين والدين لا يقر الظلم او باسم القومية الضيقة او باسم المصالح العامة المتوهمة فهو نظام ظالم لا يمكن له ان يدوم ، ولو كان يملك القوة التى يدافع بها عن نفسه ، فمن شعر بالظلم لا بد له الا ان يسعى لرفع الظلم عن نفسه ولو كان ضعيفا ، المستضعفون والمظلومون والمضطهدون لا خيار لهم الا ان تجمعهم محنتهم وتدفعهم بقوة نحو هدف واحد هو الدفاع عن وجودهم وكرامتهم ، المجتمع الاكثر فهما لطبائع الانسان يقيم نظاما عادلا لكي يدافع المجتمع كله عنه ، والمجتمع الاكثر جهلا بالتاريخ يتوهم انه سيقيم نظاما خاصا به عن طريق القوة ، والقوة تخيف ولكنها لا تحقق الاستقرار النفسى لان المظلوم لا ينام وان تظاهر بالنوم ، فهو قلق غاضب تطارده كوابيس الظلام وتتراءى له كاشباح مزعجة فى ليل مظلم ، لا بد من فهم عميق لمطالب الشعوب والافراد فى حياة لا ظلم فيها ولا تجاوز ولا استفزاز ولا تجاهل لمشاعر المستضعفين ، لا بد من تحقيق العدالة واحترام مطالب الانسان فى الكرامة والحرية ، وهي اهم ما يريده الدين ويرفع شعاره لتحرير الانسان من الخوف والعبودية وانظمة الاستبداد الطائفية والقبلية والطبقية التى تعتمد على القوة وتستأثر بالسلطة والمال والنفوذ وتستهين بمشاعر المواطن الذى يتطلع الى الحرية فى وطن ينتمى اليه..

( الزيارات : 1٬501 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *