اسلوب الانسان..

كلمة اليوم:
ليست هناك مشكلة تعترض طريق الانسان يمكن ان تُحلّ بنفسها من غير جهد يبذله صاحبها ، فلاشيء يكون بغير جهد عاقل مدروس ، وهنا يقع التفاضل بين الانسان والآخر فى الطريقة التى يختارها لحل مشكلاته اليومية فى اسرته وفى عمله وفى دراسته وفى علاقاته الاجتماعية ، لا يمكن للحياة ان تكون بغير عقبات وازمات ، رحلة الحياة كرحلة مسافر فى طريق لابد منه قد يكون معبدا حينا وقد يكون وعرا حينا آخر ، وقد تصادفك جبال ووديان وانهار ، وقد تتوقف عربتك فى الطريق ، وقد تصادفك اخطار ليست متوقعة ، لولا هذه المفاجإت لما كانت الرحلة ممتعة وجميلة ومثيرة ، مهمتك ان تتخطى كل العقبات لكي تتابع الرحلة ، قد تتعب وقد تتوقف وقد تصاب بخيبة امل ، ولكن اياك ان تتوقف او تيأس او تستسلم ، فهذا خيار الضعفاءوالكسالى ، واياك ان تعتقد ان الاستسلام يحل لك ما يعترضك من مشكلات ، جمال الحياة بقدرتك على تخطّى كل العقبات وتجاوز كل المشكلات ، وهذا هو مصدر سعادتك ، فلا حياة بغير تلك المفاجأت غير المتوقعة ، انها المفاجآت التى تمنحك الشعور بالثقة بنفسك وتشعرك بقدراتك وحسن تدبيرك وسلامة اختياراتك ، كل الناس يرحلون وقلة منهم يصلون الى ما يريدون ، لا احد يمكنه ان يتخطى الرقاب بغير جهد عاقل ، وارادة صلبة ، بعض الناس يملكون ما لا يملكه غيرهم من امكانات متاحة لهم ، ومن لا يملكون ارثا موروثا يملكون ارادة وعقلا وعزما قد تدفعهم الى الامام بقوة ويتقدمون بها خطوات سريعة الى الامام ، ما اروع الانسان الذى يحسن اختيار الطريق الذى يقوده الى غايته التى يسعى اليها ، وما اقسى حياة الذين يملكون كل شيء ويفتقدون الارادة والطموح الذى لا بد منه لمواصلة الطريق الصاعدة الى الاعلى والافضل..

( الزيارات : 1٬489 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *