الإستقبال الملكي .. المغرب كما رأيته

الإستقبال الملكي .. المغرب كما رأيته

المغرب

بتاريخ 24 فبراير 1977م استقبلني الملك الحسن الثاني رحمه الله في قصر السلام في الرباط، استقبالا رسمياً، وحضر الاستقبال الوزير الأول احمد عصمان ووزير الدولة للثقافة الحاج محمد باحنيني ومدير الديوان الملكي احمد بنسودة ووزير التعليم العالي الدكتور عبد اللطيف بنعبد الجليل، كان الملك في غاية السعادة والبشاشة والنشاط، كان في غاية اللطف والنبل، ولم يكن ذلك الملك الذي تتحدث عنه وسائل الإعلام أو يتناقل الناس أخباره بخوف ورهبة..

 

بدأت الحقبة المغربية في حياتي عندما خطت بي الطائرة المغربية التي كنت على متنها في مطار الدار البيضاء مساء يوم 15/02/1977م، قادما من الكويت حيث كنت أقيم لمدة ست سنوات ونصف.

استقبلني في المطار السيد زين العابدين الكتاني عضو الديوان الملكي، رحب بي باسم السيد احمد بنسودة مدير الديوان الملكي، واصطحبني إلى فندق هيلتون حيث أقمت فيه لمدة أربعة اشهر..

في طريقي من الدار البيضاء إلى الرباط كنت أتلفت عن يميني ويساري فأرى الأراضي الخصبة الجميلة المفروشة بأنواع المزروعات التي جعلت الأرض قطعة فنية رائعة بألوانها الخضراء وأشجارها الباسقة، وعلى اليسار من هذا المشهد الشاعري كان البحر الأطلسي يطل من بعيد بأمواجه الصاخبة، وفي أقصى الأفق كانت الشمس تغيب رويدا رويدا داخل البحر، مخلفة ورائها شعورا بالفرحة حينا وبالحزن حينا آخر.

كنت في حالة من التردد والخوف وأنا أسأل نفسي عما أقدمت عليه، هل أنا محق فيما اتخذته من قرار؟ هل سأندم على هذه الخطوة؟.. نظرت إلى أسرتي رأيت أطفالي يلعبون وهم سعداء برحلتهم هذه.. وأخذت أخاطب نفسي معاتبا، ما الذي دفعك إلى هذه المجازفة، وأخذ التردد يسيطر عليّ ويطوقني بمشاعر الحيرة والخوف..

قطع مرافقي هذا الصمت فجأة، وأخذ يحدثني عن المغرب، هذه هي مدينة المحمدية البلدة الجميلة الممتلئة بالزهور وهذه هي الصخيرات المطلة على الأطلسي… ربيع جميل يطل علينا من خلال الأرض الضاحكة والمبشرة بموسم جيد.

أحببت المغرب منذ أن زرته لأول مرة قبل أربع سنوات من هذا التاريخ، لم أكن أشعر بمثل هذه العاطفة من قبل، عاطفة غير معهودة، فرحة وخوف، حوار داخلي صامت، همس أسمعه يتردد في كياني.. كنت بالأمس في الكويت سعيدا مستقرا، ما الذي جاء بك إلى شاطئ الأطلسي؟ ماذا يخبئه الغد لي؟..

لم أتخذ قرارا بهذا، وما كنت أقدر عليه.. كنت مدفوعا بغير إرادة نحو قدر مرسوم، ولم أكن قادراً على إيقاف سفينتي التي كانت تدفعها الرياح نحو المغرب البعيد، عاطفة لا أدري سرها كانت وراء تلك الرحلة، كنت أسير ذلك الاندفاع الذي كنت استجيب له من غير تردد…

لا أحد يمكنه أن يأخذ مثل هذا القرار… لا أحد يختار ذلك المجهول الذي لا يعرفه، كلمة الرحيل كانت تتردد في كياني بقوة، تمنيت لو أعود على نفس الطائرة، ولكن لا سبيل إلى ذلك، ما زالت لفظة الرحيل هي الأقوى، الرحيل إلى المغرب… تلبية لدعوة ملك المغرب…

بدأت الحقبة المغربية ولا أدري متى ستنتهي.. ولكي أريح نفسي من ذلك التردد القاتل أحرقت جميع سفني التي جئت بها، لكي لا أفكر في العودة.. قد أعود يوما ولكن ليس الآن، ولا بد من القيام بالمهمة..

عدت إلى الكويت بعد ثلاث وعشرين عاما زائرا ولم أزرها من قبل، كان كل شي قد تغير، الملامح والوجوه، كنت هنا قبل ربع قرن، هذه هي ذكرياتي، وهؤلاء هم أصدقائي، لم يبق إلا القليل، انتهى كل شيء..

بدأت الحقبة المغربية قبل أن تبتدئ، وانتهت قبل أن تنتهي، بدأت في أول زيارة إلى المغرب عام 1973م عندما ألقيت أول درس لي في الدروس الحسنية، أحببت المغرب وأحبني، وكنت مع المغرب في عواطفي، كنت أراه الأجمل، وهذا ممّا أسعدني، وكنت لا أريد أن أرى إلا ما هو جميل فيه، أحببت المغرب بكل صدق، وأحببت أهله ومدنه وشوارعه وحدائقه وعاداته وتقاليده…

مرت الحقبة المغربية سريعة.. ربع قرن تقريبا.. لم أشعر بها وكأنها لمحة بصر، هي العمر كله…

عندما رشحني الملك الحسن الثاني رحمه الله لإدارة دار الحديث الحسنية أسعدني ذلك، لأنه أشعرني بالثقة، وحملني مسؤولية ذلك، كان ذلك هو البداية.. أعطاني شعورا بالفرحة والسعادة، وكنت أريد أن أنجح في المهمة تعبيرا عن الشكر، لم تكن الطريق معبدة دائما ولا ميسرة، ومع ذلك كنت سعيدا بما كنت أصادفه من عقبات..

كنت أريد أن أعبر عن تقديري للملك من خلال جهدي في أن تكون دار الحديث الحسنية معلمة مضيئة في عهد الحسن الثاني، وأداة لتحقيق نهضة مرجوّة تتحدث عنها الأجيال اللاحقة بقدر من التقدير، هذا ما كنت أرجوه.. وكانت هذه الدار كذلك، كانت مفخرة عهد، قد ينتهي العهد يوما وتبقى آثاره مضيئة.

عندما تسلمت الإدارة، انقسم الناس إلى مؤيد ومناصر وإلى معارض ومقاوم، وهذا أمر طبيعي، من هذا القادم من بعيد ؟ والمغرب ملئ بكفاءاته… لم يحزنني هذا التساؤل، كنت أتفهم أسبابه النفسية ودوافعه الغريزية، لو كنت واحدا منهم لوقفت إلى جانب المعارضين…

الاستقبال الملكي

بتاريخ 24 فبراير 1977م استقبلني الملك الحسن الثاني رحمه الله في قصر السلام في الرباط، استقبالا رسمياً، وحضر الاستقبال الوزير الأول احمد عصمان ووزير الدولة للثقافة الحاج محمد باحنيني ومدير الديوان الملكي احمد بنسودة ووزير التعليم العالي الدكتور عبد اللطيف بنعبد الجليل، كان الملك في غاية السعادة والبشاشة والنشاط، كان في غاية اللطف والنبل، ولم يكن ذلك الملك الذي تتحدث عنه وسائل الإعلام أو يتناقل الناس أخباره بخوف ورهبة.. لم يكن كذلك أبداً.. أشعرني وكأنني في بيت دافئ وفي أسرة متحابة متكافلة.. وشجعني بكل عبارات التشجيع لم أشعر أبداً أنه بعيد… ناقشني وحاورني وسمع مني، وأعطاني توجيهات قيمة… وطلب مني أن أكون على صلة دائمة به، وأن أزوده باقتراحاتي، وأوصاني بالصبر والتحمل، وعبر عن ثقته الكاملة بي…

استمرت المقابلة مدة خمس وأربعين دقيقة، وهي مدة غير معهودة في الاستقبالات الملكية، وصدر بلاغ رسمي في التلفزيون والإذاعة ووسائل الإعلام بخبر الاستقبال والتعيين، وأعطيت حديثا لتلفزيون المغرب شكرت فيه جلالة الملك على ثقته بي…

حاولت أن أعرف من خلال حديث الملك ما يريده لهذه الدار، وكنت أريد أن تكون معلمة حضارية ومنارة ثقافية وصرحا علميا، وانطلقت بغير حدود لتحقيق ذلك الطموح الذي كان يلتقي مع طموحي، وكنت مؤمنا به ومستعدا لتحقيقه…

بعد أيام أقيم حفل التنصيب لاستلام عملي كمدير لدار الحديث الحسنية، كان حفلا كبيرا حضره علماء المغرب ورموز الفكر والثقافة وعدد من الوزراء والسفراء ومدير الديوان الملكي احمد بنسودة ومدير القصور الملكية والحاج محمد باحنيني وزير الدولة المكلف بالثقافة والمؤتمن على أسرار القصر، وألقى كلمة رائعة هي قطعة أدبية مميزة، وقد أذاعها التلفزيون المغربي كاملة ونشرت في الصحف المغربية، وقد ابتدأها بقوله:

عهد إلي صاحب الجلالة الحسن الثاني أدام الله ناضر زمانه وواطد سلطانه في تسليم مقاليد هذا المعهد الموسوم باسم العاهل الكريم الظافر السابغ من كلائته ورعايته إلى المدير الجديد العالم النحرير الدكتور… وإني لمبتهج شديد الابتهاج ومعتز عظيم الاعتزاز بأن يضفي علي شرف التسليم ويختار للحظوة بهذا المنصب الجليل صديق مبجل، عزيز وإذا كانت الأعراف جارية في مثل هذه المناسبة بتقديم من يقع عليه الاختيار وتسند إليه المهام إلى الملأ من ذوي الصلة والعناية، فما أراني اليوم في حاجة إلى ركوب مسلك مألوف، والأخذ امتثالا – للعادة – بعرف معروف، ذلك أن الدكتور الفاضل أغنى بما فيه بلاغ للسائلين، فقد قدم نفسه أحسن تقديم إلى مختلف طبقات المثقفين في مشارق الأرض ومغاربها بما ألقى من دروس وألف من تأليف وتحدث به من أحاديث، وعرف الناس بالواسع من درايته، والدقيق من بحثه، والصحيح من استنتاجه، والمتصل من كفاحه ونضاله، إعلاء لكلمة الدين وتبيينا لأغلاق الفكر الإسلامي وترغيبا فيما أنجبته العبقرية الإسلامية من ثـقافة غنية مخصاب وأبقته من تراث شامخ بهيج.

دخلت دار الحديث الحسنية لأول مرة كمدير لها، كنت أشعر بالغربة والوحدة، المغرب كله من حولي، وأنا وسط دائرة مغلقة، ولا خيار لي إلا أن أسبح في وسط ذلك المحيط الممتد عبر الفضاء الفسيح، ليس لي من صديق أو معين، ليس لي أسرة أو عصبية، ليس لي تاريخ في هذا المجتمع، فأنا ضيف قادتني الأقدار على غير إرادة مني لهذا الطريق، وما أشد الشعور بالغربة والوحدة، وفوق هذا فأنا مطالب بان أحقق المعجزة، وأن أقود مسيرة هذه المؤسسة، الأحداق كانت مصوبة نحوي، لم استطع أن أتبين في البداية ماذا تعنيه تلك النظرات، قد تكون مشجعة أو مؤيدة وقد تكون حاسدة ومعادية.. وكنت التمس العذر لكل هؤلاء وأتفهم عواطف المؤيدين والمعارضين والمثقفين والحاسدين، لو كنت واحدا منهم لشاركتهم مشاعرهم أليسوا معنيين بأمر بلدهم… أليسوا أبناء هذه الأسرة.

مددت يدي بمحبة إلى الجميع وصافحت كل يد ممدودة، حاولت أن أشعرهم أنني واحد منهم، جئت لكي أسهم في نهضة بلدهم العلمية كما هم يفعلون.

المغرب كما رأيته

رأيت المغرب لأول مرة كما هو في حقيقته، رأيت ملامحه من خلال تاريخه الطويل، ولا يمكن أن يعرف المغرب إلا بعد معرفة تاريخه والإحاطة بكل خصوصياته، وفهم طبائعه وسلوكياته، المغرب صندوق مغلق ومحصن، ولا يمكن أن يرى ما في داخله إلا بعد أن يعرف المرء أرقامه السرية، وعندئذ يمكنك قراءة سجله وهو سجل ملئ بالأسرار والألغاز.. المغرب بلد الأسرار والخصوصيات، وهو كيان قائم بذاته.. من يقرأ هذا السجل سرعان ما يخطئ في الفهم إذا لم يعرف خصائص المغرب كما هي…

ملك المغرب رمز وطني، وهو كعلم المغرب والكل يقف أمامه باحترام، ويلتف المغاربة حول الملك، ويحبونه ويطيعونه، قد ينتقدونه في مجالسهم، إلا أنهم يختمون مجالسهم بالدعاء له بالسداد والتوفيق، هو السلطة الأقوى شعبيا، وصوته هو الصوت الأعلى وأفعاله مبررة، والمغاربة يجدون في صورة الملك ملامح تاريخهم، والمغرب يضيق إذا ذكر ملكهم بسوء، كما يضيقون إذا انتقد المغرب، وقد يسمحون لأنفسهم بنقد بلدهم، إلا أنهم يضيقون بأي نقد يأتي من غيرهم…

سلطة الملك مطلقة، ما يريده يكون وما لا يريده لا يكون، ولا أحد يتجرأ أن يتحدى سلطة الملك، وجرى العرف أن الملك يسمح للصحافة وللمؤسسات الدستورية أن يوجهوا النقد للسياسة المغربية، لا لشخص الملك ولا لمواقفه، والملك يمارس السياسة بذكاء، ويتدخل في الشؤون الداخلية من خلال سلطته الشخصية، ويأخذ الملك بسياسة الحكمة فلا يتحدى خصومه، ولا يقطع الجسور معهم، ويكرمهم، وهم يبادلونه هذا الأسلوب، ولا يحرجونه في اختياراته، والملك يعتبر نفسه مسئولا عن المغرب وعن تحقيق الاستقرار فيه، والناس يحملون الملك كل المسؤولية، وينادونه في كل مناسبة، ولا ثقة للمغاربة بغير الملك، ومعظم المغاربة في الأرياف لا يعرفون إلا الملك، فهو الملك والوزير والقاضي ورجل الأمن، وهو المسئول الأول عن المغرب.

والملكية في المغرب مؤسسة قوية ذات نفوذ كبير، ولها مواقفها واختياراتها ورموزها، وتتحمل المؤسسة الملكية مسؤولية الأخطاء التي يرتكبها رجال هذه المؤسسة، ويحاول الملك ضبط سلوكيات رجال الحاشية الملكية الذين يحاولون استغلال نفوذهم، والناس تخشى منهم، ومعظمهم لا يملك نفوذا حقيقيا ولكن الناس تخشى من لفظة المخزن، والمخزن كلمة شائعة في المغرب ودالة على سلطة الملك وسياسته، والمغاربة يخافون من المخزن.

ولا يستقر المغرب إلا بملكية حاكمة قوية، فان ضعفت سلطة الملك زالت الهيبة وانتشرت الفوضى، واستغل الناس ذلك لرفع شعارات تهدد الوحدة الوطنية، والمغرب يحتاج إلى حرية محاطة بسياج قوي من هيبة الملك، والحرية المبالغ فيها خطر على استقرار المغرب ووحدته…

والإسلام في المغرب هوية وانتماء، وهو الحصن القوي الذي يحتمي به المغرب في مواجهة التحديات، وهو أداة الوحدة وركن القوة وهو السلاح الذي حافظ على استقلال المغرب، ولا يمكن محاربة الإسلام في المغرب، فهو العقيدة الأقوى والسلاح الأمضى، والمغاربة متمسكون بالإسلام كعقيدة، ويؤدون شعائرهم الإسلامية بالتزام واحترام، ومعظمهم يجهل الكثير من حقائق الإسلام، والسبب في ذلك هو ضعف مناهج التربية الإسلامية في المدارس وتأثير الإعلام التربوي الغربي في المدارس والجامعات، ومازالت الثقافة الفرنسية هي المؤثرة تربويا ونفسيا في الأفكار والسلوكيات، ومن اليسير ملاحظة أثر الثقافة الفرنسية في الحياة المغربية وبخاصة في الأحياء الراقية والمترفة في التفكير والعادات والقيم، وأخطرها أثر تلك الثقافة في إضعاف القيم الإسلامية في الأسرة ولدى الشباب المثقف، وهناك تركيز على أصناف الشخصية المغربية بكل مقوماتها الوطنية والإسلامية…

واللغة العربية في خطر، واللغة الفرنسية هي الأقوى، وتحرص الثقافة الفرنسية على تنمية الخصوصيات المحلية المعادية للإسلام، ولكل القيم الإسلامية، وتشجيع اللغة الأمازيغية لإضعاف الوحدة الوطنية، وليس هناك خطر من العناية باللغة الأمازيغية كلغة قومية لجزء كبير من المغاربة، ولكن الخطر يكمن في طرح الأمازيغية كلغة قومية معادية للعربية كانتماء وعاطفة، وتاريخ المغرب هو تاريخ التلاحم بين الأمازيغية والعربية في ظل الهوية الإسلامية.

ولا بد من العناية باللغة الأمازيغية كلغة قومية من غير انفعال أو شعور بالاحتقان ضد العربية، فالإسلام يعترف بالتعددية القومية، ولا ينحاز لقومية ضد أخرى، وثقافة الإسلام هي ثقافة الشعوب والقوميات التي آمنت بالإسلام، وفي ظل الإسلام تكون التعددية مظهرا إنسانيا بديعا يجسد عالمية الثقافة الإسلامية وامتداد آفاقها الإنسانية…

والمغاربة يملكون خصائص الأمة الواحدة، فتاريخهم حي ورائع ومليء بالمواقف والانتصارات، وهو تاريخ الإسلام في الغرب الإسلامي، وتقاليدهم أصيلة والوحدة الوطنية ضرورية لوحدة المغرب واستمرار وجوده كدولة قوية ذات جذور عميقة في التاريخ الإسلامي، ولا خطر من التعددية القومية في المغرب ما دامت هذه التعددية متعاونة متكافلة متحابة، ومن الضروري أن يدرك المغاربة أن قوتهم تكمن في وحدتهم الداخلية وفي قدرتهم على مغربة خلافاتهم، وأن لا يسمحوا لأحد أن يتدخل في شؤونهم.

لقد خرجت فرنسا من المغرب، ويجب أن يخرج نفوذها الثقافي والسياسي والاقتصادي، تلك مهمة شاقة، ومن الصعب على دول الاحتلال أن تتخل عن نفوذها طائعة مختارة، فالمغرب مطالب بحماية وحدته ولن يكون ذلك إلا بمغربة الثقافة وبمغربة القرار ومغربة العادات والتقاليد، لكي تكون الجبهة الداخلية موحدة ومحصنة…

( الزيارات : 1٬747 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *