الأزمة السورية..والمجتمع الدولي..

كلمة حق فى ظل أزمة
كل التصريحات الرسمية لمسؤولين دوليين تعترف بفشل المجتمع الدولى في حل الأزمة السورية وتخفيف معاناة شعب من القتل والحصار والتجويع ..
كلنا نتساءل عن سر هذا الفشل ..
السر يكمن في الجواب عن سؤال بديهي كلنا يفكر فيه ..
هل المجتمع الدولي ممثلاً بدوله الكبيرة جادُ فى إنهاء هذه الأزمة ..
تعالوا نفكر بهدوء من غير انفعال .
الأزمة السورية تحقق مصالح وتعود بمنافع وتلبي رغبات وتدفع أخطاراً ، وكل طرف ينظر للأزمة من جانبه ولا مصلحة له في إنهائها وقد يحرص على استمرارها ..قضية الشعب السوري لا تعنى أحداً إلا بمقدار مصالحه فيها ، والكل اليوم يقطف ثمار هذه الأزمة ..الكل استفاد والكل اقتطع حصته من الآخر بفضل دماء الأبرياء ودمار حضارة وشعب وإنسان ..الكل الآن مستعد أن يجلس على مائدة الحوار للدفاع عن مصالحه لكي يأخذ حصته من الآخر ..
ما أقسى ما فعلته الأنانية الدولية واللا أخلاقية في المواقف بشعبنا الأعزل ، لولا دماء شعبنا لما كانت سياسات التقارب والزيارات التي كانت مستحيلة والاتفاقات النووية وتوزيع الغنائم ضمن استراتيجية القوة للسيطرة على هذه المنطقة ..
متى يستيقظ شعبنا ويكتشف حجم المؤامرة عليه لتدمير هذا البلد في صراع لا مصلحة لشعب سوريا به ..شعبنا تطلع إلى الحرية ومقاومة طغيان نظام حاكم وليس طرفاً في صراعات دولية لا مصلحة له فيها ..
متى يمسك شعبنا مقود قضيته لإنقاذ ما تبقى من سوريا شعبا ودولة وحضارة وإنسانا ..؟!

( الزيارات : 1٬232 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *