الاستاذ العربى الخطابى

شخصية متميزة بخلقها وتواضعها وتمسكها بمبادئها , عرفت الأستاذ العربي الخطابي في زيارتي الأولى للمغرب , كان وزيراً للشؤون الاجتماعية , ثم تولى وزارة الإعلام , ولم تغير الوزارة شيئاً من أخلاقه وظل وفياً لأصدقائه القدامى يزورهم في مكاتبهم المتواضعة وكان يتمتع بأخلاقية عالية والتزام بثوابته  واشتهر باستقامته ونزاهته ومواقفه, , وكان محباً للعلم وللعلماء , ويحرص على مصاحبتهم والتردد على مجالسهم , وكان كثير المطالعة واسع المعرفة بالتراث , وهذا ما أهّلـه لكي يكون محافظاً للخزانة الملكية , وعكف خلال وجوده في هذه الخزانة على إصدار عدة معاجم عن مخطوطات هذه الخزانة ,وما تشتمل عليه من كتب نفيسة , وهذه المعاجم هامة وأسهمت في خدمة هذه المخطوطات والتعريف بها , كما أصدر عدة كتب هامة عن التراث المغربي وبخاصة ما يتعلق بالطب والادوية والنباتات, ولقيت هذه الكتب استحساناً من الأوساط العلمية , واستمر فترة طويلة في هذه الخزانة الى ان خلفه فيها الدكتور احمد شوقى بينبين المختص بالمكتبات ,..

واستمرت صلتي الشخصية بالأستاذ العربي الخطابي وكنت أقدره لخصالـه النبيلة ولأخلاقياته الرفيعة , ثم التقينا في رحاب الأكاديمية كأعضاء فيها , وهو رجل جاد ومستقيم ونزيه ولا يحسن المجاملات الاجتماعية , ولا يحب التملق والتزلف ويكره ذلك , ويبتعد عن الحفلات العامة والرسمية ..و كنت أحترم فيه خصالـه الرفيعة , وهو كاتب صحفي وكتاباته  رصينة وعميقة ..

..

( الزيارات : 1٬579 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *