سفير سابق في المملكة العربية السعودية , أسندت إليه مهمة كاتب دولة في الشؤون الخارجية عندما شارك حزب الاستقلال في نهاية السبعينات , وكان من الشخصيات البارزة في هذا الحزب , وهو رجل وطني ومن الشخصيات التي كانت تحظى باحترام الآخرين , كان في غاية التهذيب والأدب , عرفته لأول مرة عندما كان كاتباً للدولة في الشؤون الخارجية وكان متزوجاً من ابنة الحاج أحمد بناني الرجل الوطني الذي كان مديرا للتشريفات الملكية في عهد الملك محمد الخامس , عرفته في حياته , حدثني عن نفسه عندما كان سفيراً في دمشق , كان من أعمدة حزب الاستقلال ..
يتميز عبد الرحمن بادو بالخلق الرفيع والنبل الأصيل , والحياء والأدب , كان من أعز الأصدقاء ومن أقربهم إلي , وآخر مهمة تولاها هي منصب سفير للمغرب في فيينا , وعندما زرت فيينا عام 1982 التقينا هناك , ثم تفرغ بعد ذلك للمحاماة , وكنا نلتقي باستمرار وتربطنا صلات عائلية , وتولت شقيقة زوجته الدكتورة عزيزة بنائي وزارة الثقافة , وتربطه بكل من الدكتور عز الدين العراقي ومولاي أحمد الادريس صلات مصاهرة , كلهم كانوا متزوجين من بنات أحمد بناني , وفجأة داهمه المرض , وانتقل إلى رحاب ربه , تولت ابنته بعد وفاته وزارة الصحة .استمرت صورة عبد الرحمن بادو في ذاكرتي , من أنبل من عرفت , خلقاً وأدباً وتهذيباً , واستمرت صلتي بأسرته بعد وفاته ..
اترك تعليقاً