الدكتور ادريس خليل

صديق قديم عرفته عندما كان عميداً لكلية العلوم ، وهو أستاذ جامعي ومتخصص في الرياضيات التقينا معاً في رحاب الأكاديمية كزملاء في الأكاديمية ، عرفته عن قرب ، وعرفني أيضاً وهذا مما عمق صلة الصداقة بيننا ، كانت أحاديثه في الأكاديمية في نطاق تخصصه العلمي الدقيق في مجال الدراسات الرياضية .

شارك في إحدى المرات في حلقات الدروس الحسنية كان درسه قيماً ولغته فصيحة ، هذا مما لفت اهتمام الملك إليه ، يحسن الفرنسية أكثر من العربية . عندما أسندت إليه وزارة التعليم العالي لاحظت عليه تعلقه بالفرنسية , كان يتحدث الفرنسية في اجتماعاته ولقاءاته , وهذا ما انتقدته فيه , ولعلـه كان أقرب لليسار إلا أنني لم أكتشف ذلك في حواري معه , حاول خلال وجوده في الوزارة أن يطور مناهج التعليم العالي في الجامعات , وأدخل نظام الوحدات العلمية ..

واشتد النقد عليه خلال ممارسته لمهمة الوزارة , لم يكن ينتمي لأي حزب سياسي , ودخل الوزارة مستقلاً كان يريد أن يعرف الإسلام , لم تكن ثقافته الإسلامية واسعة , ولكنني لم ألاحظ عليه موقفاً معادياً للثقافة الإسلامية ولا موقفاً مؤيداً , وهو ينتمي لمدرسة مغربية متأثرة بالثقافة الفرنسية هي ليست مع الإسلام وليست معادية لـه , وتطالب بإسلام متحرر من الجمود والقيود ..

استمرت علاقتنا قوية كما كانت , وهو شخص مهذب وأديب وعلى خلق , وتربطنا  صلة مودة , ولم اشعر في فكره وسلوكه ما يخرج عن حدود احترام المشاعر الإسلامية ,

( الزيارات : 2٬281 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *