الدكتور سعيد بلبشير

:أستاذ جامعي وصديق ضخصي نبيل الطباع ملتزم جاد صادق  وعالم متخصص في القانون ، وأحد رموز حزب الاستقلال ورشحه الحزب لكي يشارك في الوزارة في نهاية السبعينات عندما شارك حزب الاستقلال في الحكم ، أسندت إليه كتابة الدولة في التربية والتعليم ثم أصبح وزيراً للثقافة ، ولما غادر الوزارة أقام مشروعاً تربوياً جيداً وهو إنشاء مؤسسة تعليمية تحمل اسم مدرسة بلبشير ، ومقرها في حي الرياض ، وتفرغ لهذه المؤسسة ..وهو شخصية تنتمي لأسرة علمية معتزة بتربيتها الإسلامية المحافظة وثقافته الإسلامية واسعة وعميقة ، وعرفته لأول مرة عندما كان كاتباً للدولة في التربية ، بدأت صلة إدارية ، وكان الوزير المختص هو عز الدين العراقي ، وانتقل بعد ذلك إلى وزارة الثقافة ، وتعمقت صلتي به ، واستمرت هذه الصداقة قوية بعد ذلك كانت صلة فكرية وثقافية ، كنت أقدره وكان قريباً لي ، عندما نلتقي نتحدث كأصدقاء في أمور سياسية وثقافية كنت أدعوه أحياناً للمشاركة في النشاط الثقافي والعلمي لدار الحديث ، وكان يستجيب لذلك بسرور ، إنه وجه مشرق من وجوه المغرب ، علم ودين وخلق وتواضع ، وكان لـه شقيق وهو الدكتور محمد بلبشير ، وهو من رموز الثقافة الإسلامية ، ويعود إليه الفضل في إرساء دعائم الشعب الإسلامية في كليات الآداب ، وهو مسلم متحمس ومدافع صادق عن الإسلام ، وهذا الجيل هم حماة الثقافة الإسلامية في المغرب ، إنهم جنود في معركة ثقافية لنصرة الاختيار الإسلامي ، وهم مع الإسلام المتحرر المنفتح من غير تطرف ، إسلام الفكر والثقافة ، وفي الوقت ذاته إنهم رموز الدعوة إلى التعريب ، وجهودهم مشكورة ومحمودة في المؤتمرات واللقاءات الرسمية ، وهذا هو الخط الذي اختاره حزب الاستقلال منذ نشأته ، إسلام خالٍ من كل تشدد ، وعمل إسلامي من خلال اختيارات أساسية لبرنامج سياسي متكامل ..

( الزيارات : 1٬227 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *