من ابرز الشخصيات السوسية التي حظيت بالاحترام والتقدير ، وهو رجل ثري وإبن أسرة ذات مكانة اجتماعية ، ولـه أعمال تجارية واسعة ، عرفته لأول مرة عندما أسندت إليه وزارة السكنى ، كنا نلتقي في المناسبات الرسمية ، وهو سوسي أصيل ، ولـه مكانة بين أبناء سوس ، كان الكل يحبه ويثني عليه أولاً بسبب أخلاقه السمحة ، وثانياً بسبب ما اشتهر به من سخاء ، كان بيته يدل على أنه بيت كرم وسخاء …
كان من عادته في شهر رمضان أن يقيم حفلات الإفطار ويكرم العلماء الذين يغدون على المغرب في هذا الشهر للمشاركة في الدروس الحسنية ، وكان صدره رحباً ونبيل الخصال ..
عندما كان وزيراً للسكنى كانت تجزئة حي الرياض متعسرة بسبب التكاليف الباهظة لهذا المشروع، واستطاع أن يعيد النظر في مخططاته ، وأن يسمح ببناء بعض العمارات لتغطية مصاريف التجهيز..
كانت تربطنا صلة مودة وصداقة ، كان رجلاً مسلماً وشديد الإيمان ، وهو شخصية محافظة كمعظم أبناء سوس ، وكان يفخر بدينه وعقيدته ، كنت أزوره ويزورني يدعوني في شهر رمضان لداره وأدعوه لداري ، ونلتقي في المناسبات الرسمية واللقاءات الخاصة ..
كان ينفق كل مرتبه عندما كان في الوزارة على مرافقيه لم يكن بحاجة لمرتبه ، ولا أظنه كان يستفيد منه ، وأسند إليه الملك الحسن الثاني رئاسة نادي الكولف الملكي في الرباط ، وكان صديقاً شخصياً للأستاذ إدريس البصري وزير الداخلية وكانا يلعبان الكولف معاً ، قبل أن يصدر قرار بإعفائه من الوزارة..
ومن أهم ما لاحظته على الأستاذ بوفتاس هو احترامه للعلماء ، وهو رجل أديب وخلوق وسخي وزاهد في الوزارة وفي الوقت ذاته فهو رجل متواضع وأصيل في تربيته ..
اترك تعليقاً