الجنرال محمد اشهبار

شخصية عسكرية وهو جنرال في الجيش الملكي المغربي , وتولى لفترة طويلة منصب الأمين العام لإدارة الدفاع الوطني , ولم يكن هناك وزير للدفاع فكان هو الرجل الإداري الأول في الجيش , وهو الشخصية التي اعتمد عليها الملك الحسن الثاني للإعداد للمسيرة الخضراء , فكان هو أحد ثلاثة ضباط أفضى لهم الملك بسر المسيرة وطلب منهم العمل على إعدادها وتيسير أسبابها ..

لا أدري متى عرفته لأول مرة , كنت بعيداً عن قيادات الجيش وعرفت بعضهم من الأطباء من أمثال الجنرال إدريس عرشان مدير المصالح الطبية , والجنرال محمد بومهدي الذي تولى نفس الإدارة وعدد كبير من أطباء المستشفى العسكري ..

كانت تربطني صلة صداقة بالجنرال محمد أشهبار ، كنت أدعوه لداري في بعض المناسبات ، وبخاصة في شهر رمضان ، عندما نلتقي كنا نتحدث عن قضايا فكرية وثقافية ، ولم نتحدث قط عن قضايا عسكرية ،لم يكن هذا الأمر يعنيني ، اكتشفت أن هذا الصديق ممن يملك ثقافة فكرية واسعة وهو ذو عقيدة إسلامية نقية وصافية ، وإيمانه باللـه لا حدود لـه ، كنا نتحدث لمدة ساعات في قضايا إسلامية ، كنت معجباً بصفاء نفسه ، إيمانه باللـه لا حدود لـه ، واعتزازه بالإسلام كبير..

كنت عندما أحدثه ينصت باهتمام عجيب ، ويقول لي هذا غذاء احتاج إليه لأنه يوقظ روحي ، وأشعر معه بالسعادة ، و اكتشفت أن الإيمان يمكن في قلوب لا يدل ظاهرها على ما تنطوي عليه من صفاء، رأيت أطباء ومهندسين وسياسيين هم أكثر نقاءً من كثير من علماء الإسلام الذين يفتقدون صفاء القلوب ، بسبب قسوة قلوبهم ..

كنا نلتقي في صلاة الجمعة في مسجد أهل فاس ن ولما أعفي من مهامه في أواخر عهد الحسن الثاني رأيته ، كان حزيناً ، ولم يتغير ، ازداد تعلقه باللـه .. ازداد صفاؤه ..

( الزيارات : 2٬114 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *