الاسلام الحق..

كلمة اليوم:
لو التزمنا بثوابت الاسلام لاقتربنا من بعضنا لا فرق بين اخ واخيه فى ظل جذر مشترك يجمعهم ويجعل منهم اسرة واحدة ينتمون الى اب واحد وان اختلفت الامهات ، وذكريات طفولة محببة فى ازقة ضيقة كان الاطفال بها يجتمعون كل صباح ويلتقون ويلعبون ، واحيانا يتخاصمون ويتبارزون ويعتدى الاخ على اخيه وياخذ منه حلواه التى اشتراها له ابوه او يقاسمه اللهو بلعبة خاصة به ثم يفترقان ويذهب كل فريق الى بيته ويسمع من ابيه توجيها ان يحتفظ بما لديه والا يمد يده بعدوان على اخيه او ابن عمه ، فهم بالنسبة له اسرته الكبيرة التى تقف معه اذا اعتدى عليه غريب او تطاول عليه بتجاوز لحق من حقوقه ، ما اروع دروس الطفولة المحببة وهي تعلمنا قيم التعايش فى اطار الاسرة الاسلامية الواحدة ، أليس الجميع ابناء حيّ واحد تجمعهم روابط من العواطف والذكريات ، لماذا نتصارع وكل واحد منا يملك بيتا سيذهب اليه فى نهاية النهار ، لا يمكن لاي خلاف عائلى ان ينتهى بحرب او سفك دماء لابرياء ينتمون لحعائلات يعرف ابناؤها تاريخ اجدادهم وذكريات الماضى ، لا غريب فى ارضنا يعبث فى امننا ويحرض فريقا على فريق لكي يكون هو صاحب الكلمة والنفوذ ، وهو المرجع والمعلم ، لو التقينا على صعيد الاسلام والتزمنا بثوابته التى يدعو اليها لما وصلنا الى ما نحن فيه ، اغلقوا ابواب احيائنا الوطنية عند كل مساء لكي لا يعبث عابث فى بيوتنا فى ليلة مظلمة ، وأخرجوا كل الغرباء الذين يعبثون فى عتمة الليل ، هؤلاء هم العدو فاحذرهم ايها المسلم حيث كنت ، هؤلاء هم الذين خدعوك فى كل موقف واذلوك فى كل مواجهة ، وحرضوا عدوك عليك فى كل خلاف ، وسلبوا منك كل شيء من كرامة وثروة ، وشوهوا تاريخك بالاكاذيب ونسبوا اليك ما لم تفعله من انواع السلوك ، وكنت لهم على امتداد التاريخ العدو الذى يجب ان يظل ينزف دما لكي ينشغل بجروحه عن تحقيق آماله فى غد افضل ..
لا تنس ايها المواطن تاريخك وهويتك وانتماءك ، فأنت ابن هذه الارض ولن يخرجك احد من ارضك ابدا ، فكن حذرا ولا تمكن احدا منك ..

( الزيارات : 780 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *