علمتني الحياة
أنّ الإصلاح الاجتماعي لا يمكن أن يتحقق إلا بالتدريج , ويحتاج لزمنٍ كافٍ لكي يقتنع النّاس بأهمية الإصلاح فالعادات الراسخة لا يمكن التغلب عليها بسهولة , ويحتاج الإصلاح إلى حكمة وإقناع الناس بأهمية التخلي عن العادات الخاطئة , وأهمّ خطوة في الإصلاح أن يحظى دعاة الإصلاح ورموزه بثقة الناس ومحبتهم , ويعتبر الدين أهم عامل من عوامل الإصلاح , وهو يساعد على إصلاح العادات السيئة مما هو محرم في نظر الإسلام يمكن التغلب عليه باسم الدين , والمجتمعات الملتزمة بالدين تتقبل بسهولة كل إصلاح يأمر به الدين , والعامل الثاني في الإصلاح هو الثقافة والعلم , فالمجتمعات الجاهلة تقلع عن بعض عاداتها الخاطئة والمتخلفة بفضل أثر الثقافة في تكوين الاختيارات الاجتماعية السليمة , ومثال ذلك تعليم المرأة , وكان الناس يكرهون إرسال بناتهم للمدارس , أو الجامعات , ويكتفون بالقليل من التعليم الضروري كالقراءة والكتابة , وكلما ارتقى المستوى الثقافي للشعوب كانت أكثر وعياً لإدراك أهمية الإصلاح , والإصلاح واجب و ضروري , لأنه يعني الانتقال من الأسوأ إلى الأصلح , ومن الضارّ إلى المفيد , والإنسان في إصلاح دائم لاختياره الأفضل , وهذا شأن العقلاء , وكلما تطور وعي الإنسان تطورت أساليب حياته وأنماط عيشه , والثقافة من أهم وسائل الإصلاح لأنّ الثقافة تزيد من وعي الإنسان وتعمق إدراكه للأمور..
اترك تعليقاً