الاعراف الاجتماعية والاحتفال بالمولد

الاعراف الاجتماعية والاحتفال بالمولد

الاعراف الاجتماعية الناتجة عن اختيارات  مجتمعها هي صورة لمجتمعها ترتقي برقيه وتنحدر بانحداره, ولكل مجتمع اعرافه التى يتمسك بها , ويعتبرها معيارا لاخلاقيته , وتختلف بين مجتمع واخر ,   ويمكن تقسيمها الى انواع ثلاثة:

اولا : اعراف مفيدة , وتعبر عن قيم اصيلة واضحة الدلالة على حاجة المجتمع اليها ,  وهذا النوع من الاعرا ف  محمود ومطلوب في كل عصر لتلبية  مطالب مجتمعه  والتعبير عن شخصيته وثقافته  ،

 وثانيا : اعراف اجتماعية لا دلالة لها على اية قيمة اخلاقية  ، ليست محمودة وليممست مذمومة ، وهي مما اعتادها مجتمعها وتناقلتها الاجيال المتعاقبة واصبحت راسخة فى حياة المجتمع ،

وثالثا : اعراف ضارة ومذمومة ، وذات دلالة متخلفة علي رسوخ الجهل ، وهذه الاعراف يجب انكارها والتصدي لها نظرا لما تتركه من اثار , ، وهذه الاعراف بانواعها الثلاثة يجب ان تخضع للمعايير النقدية من منطلق اسلامى  الاحسان والاساءة ، والصلاح والفساد ، والاعراف فى كل مجتمع هي ثمرة لمجتمعها ومرآة عنه ، وكلما ار تقي المجتمع ثقافة  ومعرفة ارتقت اعرافه ومعايير التفاضل فيه والاختيار ، وعندما بنحدر اي مجتمع تنحدر اعرافه بسبب الجهل ، وتخضع الاعراف. لمعايير شرعية واجتماعية واخلاقية بحسب اثرها في مجتمعها ، واجمل الاعراف هي التي. تنمي قيم التكافل والتراحم في مجتمعها وترسخ الاداب الاجتماعية وتنمي القيم الروحية وتسهم في توثيق الروابط الاسرية والشعور بالتكافل ، واسوأ الاعراف هي التي تعمق الانانية الفردية والطبقية الاجتماعية والتفاضل. في الانساب والاموال  ، ومن ابرز اسباب تخلف الاعراف ثلاثة اوصاف ما اجتمعت فى فرد او مجتمع الا تخلف بها ، الجهل , والتعصب,  والتخلف ، واهم الاعراف الاجتماعية التى يجب التمسك بها هي التي تعبر عن الاعتزاز بالاسلام والتمسك بتعاليمه والتي تغذي مشاعر الايمان بالله والتعبير عن محبة رسوله ، ومن ابرز هذه الاعراف التى يجب الاعتزاز بها كظاهرة ايمانية هي مشاعر الفرحة الفطرية بقدوم شهرربيع الاول وهو شهر المولد النبوي الشريف ، وهي  فرحة ايمانية تنمي المشاعرالروحية  وما زلنا نذكر اثر ذلك فى طفولتنا وتربيتنا ، لا احد لا يفرح بالمولد النبوي ولو بقلبه او  بكلمة طيبة او بصدقة تطعم جائعا او ابتسامة تفرح طفلا او مستضعفا ، ما اجمل انً نقترب من كل الاخرين بما يفرحهم ويشعرهم بالدفء الاجتماعي والروحي بمناسبة المولد النبوى الشؤيف ، شهرالمولد هو شهر المحبة والتسامح والتكافل والنراحم ، ولا اجد في الفرحة بالمولد ما يخالف اصلا من اصول الاسلام الايمانية ، بشرط الا يتضمن الاحتفال بالمولد ما ينكره الدين من المبالغات  التى قد تتضمن انحرافا او منكرا ، ويلتمس العدر للعوام فيما يفرحون به من وسائل التعبير بشرط الا يتضمن الاحتفال ما.يحرمه الدين اوينكره مجتمعه من تلك المبالغات الناتجة عن الجهل فى التعبير عن الفرحة  ، ما كان لله فالله يتولاه ويسدده ويشرح القلوب له ، احتفلوا بالمولد ، فالاحتفال اجمل بدعة مستحسنة ومبررة وذات دلالة محمودة , وارقاها تعبيرا عن محبة رسول الله ، انها لا تضيف شيئا الي الدين ليس منه , اليست محبة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم من ثوابت الدين  , وهذا التقليد لا يبيح محرما ولا يتضمن ضلالا في العقيدة ولا انحرافا فى السلوك ، الذين ينكرون الفرحة بالمولد يسيئون الادب  مع رسول الله صلي الله عليه سلم بهذا الانكار  الذى ينقصه حسن الادب ، وهذا من قسوة القلوب والجهل فى فهم مقاصد السلام  ، وكنت اتمني ان يقام حفل المولد الاهم في المسجد النبوي في المدينة المنورة ، وهو المكان المؤهل لاحتضان الاحتفال بالمولد النبوى الشريف , وسوف يكون. باذن الله عندما يهيئ الله الاسباب لذلكً. . .

٠ تعليق

 

 

( الزيارات : 431 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *