الامة العربية ومسؤولية جيل

 

كلمات مضيئة ..الامة العربية ومسؤولية جيل

 

العرب أمة كبقية الأمم الاخري في هذه المنطقة من العالم. وتقع في موقع جغرافي هو الاهم نظرًا لانه يمثل الوسط الذي لا بد من المرور به. ،فى الانتقال بين الشرق والغرب , وتمر فى اراضيه  كل الممرات البحرية , وهو مهد الديانات السماوية ويحتضن اهم الاثار التاريخية ,  وتملك هذه الامة الكثير من المزايا والخصائص والتنوع الثقافى والحضاري والدينى  ، واهم ما يتميز به العرب هو  الاسلام كعقيدة ورسالة الهية ,  وجاء القران الكريم بلغة العرب وتحتض ارضهم  اهم المقدسات السماوية وتعتبر مكة المكرمة هي قبلة كل المسلمين نظرا لان الكعبة المشرفة  التى يحج اليها كل المسلمين فيها  ،. الاسلام  هو رسالة العرب وموطن قوتهم علي امتداد التاريخ وهم حملة الاسلام  والمؤتمنون عليه ,  وارضهم هي ارض القداسة ومهبط الانبياء ومهد الاسلام. ، العرب أمة والاسلام رسالة والعرب. مؤتمنون علي تلك الرسالة ، العرب كغيرهم من الأمم يملكون كل مقومات الامة الواحدة. لغة وثقافة وعقيدة. وتاريخًا مشتركًا وأرضًا ، والاسلام. هو الركن الاهم. في كيان هذه الامة ، اذا ضعف الاسلام ضعف العرب. واذا انتصر العرب انتصر الاسلام واتسعت دعوته ، ثقافة العرب هي ثقافة الاسلام التي نجد اثرها في حياتهم اليومية وتقاليدهم الاجتماعية ، واعداء الاسلام هم اعداء العرب اولا ولا عذر لهم في ذلك ، الحضارة الغربية ليست حيادية تجاه الاسلام وتتعامل باستخفاف مع العرب وتضيق بهم ، و في مواقفها تستخف بهم وتعبث بحقوقهم  وتتجاهل مطالبهم وتنكر عليهم ما يتطلعون اليه من الدفاع عن استقلالهم , اليس من المخجل ان تختار لهم من يحكمهم  وترسم لهم سياستهم وتجعل نفسها وصية عليهم فىما يختارون ، وهي تخشي من قوة الاسلام لدي العرب وأثره في حياتهم ، لانه يمنحهم القدرة علي تصور. المشروع الانساني المستمد من ثقافة الاسلام . وهو مشروع يتضمن التكامل. بين مطالب الحياة المادية والقيم الروحية ولذلك تحاول إضعاف الاسلام بكل وسيلة وتشويه صورته وتعاليمه وتنسب الإرهاب اليه للتخويف منه ، وتشجع ذلك التعصب لتحصين المجتمعات الغربية من الاسلام. ، كانت الحرب الصليبية في الماضي وما زالت حتي الان مستمرة وتتجدد باستمرار في كل حقبة زمنية ، اليوم الحرب الصليبية الصهيونية قائمة منذ قرن وقد تستمر طويلا ، وقد. عمل الغرب بكل دوله علي تفكيك الخلافة الاسلامية وتشجيع التيارات القومية والمذهبية للسيطرة علي كل المنطقة العربية واحتلالها واستعمارها والتحكم فى خريطة العالم العربي ومحاربة وحدته وتمزيق كياناته وفقا لمصالحها  ، وسعت لإقامة كيان. اسرائيلي في قلب العالم العربي. كقاعدة عسكرية للسيطرة عليه والتحكم فيه وطرد شعب فلسطين  ، عن طريق إقامة دولة. اسرائيل معتمدة علي أساطير اسرائيلية وادعاء حقوق تاريخية. ، كل سياسا ت الغرب بكل سياساته. في المنطقة تقوم علي تمكين. ذلك الكيان في الارض العربية و السيطرة علي فلسطين والقدس قلب الوطن العربي ، عندما سقطت دولة الخلافةالعثمانية  بجهد الغرب  كانت اتفاقية سايس بيكو جاهزة للتنفيذ  من غير تردد لاحتلال المشرق العربي وإقامة دولة اسرائيل وتمزيق الامة. الواحدة الي شعوب وقبائل ودويلات. متنافسة ومتصارعة. ويسعي بعضها للتآمر علي البعض الاخر بدعم. من المعسكر  الغربي الذي يمد كل دولةً بالسلاح لتشجيع الخلافات واثارة المشكلات . لكي يهدم. البعض ما بناه البعض الاخر ولكي ينشغل الكل بما يتوهمه من الاخطار المحيطة به  ، ومن المؤسف ان الغرب هو الذي يختار لكل قطر من يحكمه  ويختار من يجد فيه  الاهلية  لكي يؤدي المهمة المطلوبة منه  واهمها حماية المصالح الغربية  والرضوخ لكل السياسات التى تحكم . السيطرة علي المنطقة. التى لا تمثل شعوبها  وتسهم فى تكريس تخلفها عن طريق تلك النظم التى اختيرت بعناية . لكي  تحمي مصالح الغرب وتكرس نفوذه وتنفذ مخططاته ، مااقسي ما فعلته تلك الأنظمة السياسية في شعوبها من إفقار وتجهيل وتدمير ، كان هذا القرن هو الاقسي في تاريخ العرب والاكثر تكلفة ، كل نظام كان يؤدي المهمة المطلوبة منه كما ترسم له لكي يضمن لنفسه البقاء والاستمرار ، ومن خرج عن المخطط المرسوم عوقب. وامتحن واشتدت العواصف عليه الي ان يسقط ويخلفه من هو اقدر  منه على تلك المهمة واكثر طاعة. واذعانا ، لقداراد الغرب ان يكرس التخلف والفقر والجهل عن طريق تلك النظم الفاسدة. التي استولت علي الحكم بدعم من الغرب وظلت وفية له ، لقد اراد الغرب ان يحرم العرب من ثرواتهم النفطية والاستيلاء عليها عن طريق تلك النظم. التي اقامها وجعلها وصية علي تلك الثروات لحرمان كل العرب من ثروات ارضهم , اليس مخجلا  ان ينفرد القبيلة التى يكتشف  النفط فيها وتقام لهم دولة ويحرم كل العرب من ثروة العرب ، لقد انشأت الدول الوصية دولا صغيرة. فوق آبار النفط لكي يتحكم عن طريقها بكل تلك الثروات وحرمان العرب منها ، ثم  يستعيدها منهم  كقيمة سلاح للدفاع عن انفسهم ونفقات حماية  ، اوقيمة  مشروعات وهمية مكشوفة. الاهداف ، ما اقسي ما يفعله الغرب في المجتمع العربي بتشجيع ممن أرادهم حكاما من سفهاء قومهم وجهلتهم ، مهمة كل سياسات الغرب في المنطقة العربية هي تمكين اسرائيل اولا وتكريس التخلف والجهل لا ضعاف العرب ثانيا ، لقد اراد  الغرب تدمير كل الجيوش المحيطة باسرائيل لكي. يضمن امن اسرائيل وإفقار كل تلك الشعوب لا ذلالهم ، وشجع. الصراع بين دول المنطقة التي كانت متعايشة علي امتداد قرون ، وأوقد شعلة التعصب القومي والطائفي لكي تشتعل النيران في كل الغابات الخضراء ، ما زالت سايس بيكو تؤدي مهمتها في. تمكين الغرب من السيطرة علي. المنطقة العربية وتكريس تخلفها وانشغالها بمن حولها من الافراد والمجتمعات تحت شعارات. مختلفة. قومية.متعصبة وطائفية حاقدة. وسلفية جاهلة تفرق وتمزق وتشغل الكل بالكل ،. ما اشد جهل المجتمعات عندما يتحكم السفهاء في امرها ويقودون . مسيرتها نحو مزيد من الانقسام والتخلف. لتكريس الوصاية عليها. ، وفي كل خريف تهب عواصفه لتسقط كل الاوراق اليابسة التي لم تعد مورقة ولا مثمرة ، ما اشد جهل القبيلة التي تقتل فرسانها لكيلا يسهمون في ايقاد.الشمعة .المبشرة بالفجر والتي توقظ كل النائمين من غفوتهم. وما اكثر من قتلوا من فرسان العرب بيد العرب انفسهم خوفا منهم ، قد يطول الليل ويشتد الظلام ولا اجد ملامح فجر قريب ، مستقبل الامة العربية هو مسؤولية جيل ، يحمل الامانة ، قد يطول الليل ويشتد ظلامه ولا اجد في الافق القريب مبشرًا بفجر قادم ، ما زلنا في المربع الاول من مخطط سايس بيكو ، وهناك المربع الثانى وبعده الثالث ,  وسوف نفاجئ  بما هو اشد وأقسي مما نتوقع  ، وأخشي ما اخشاه ان تغيب الشمس عن. بعض أطراف. الارض العربية لمدة طويلة بجهد منظم يخطط له اعداء هذه الامة. . وينفذه جهلتها من. السفهاء الذين. يتقدمون. المسيرة ، ويظنون انهم علي هذه الامة مؤتمنون ، هذا الجيل مؤتمن كما هو شأن كل جيل من قبل ، وهو المكلف ، لا احد خارج المسؤولية التاريخية ، تلك العواصف الخريفية يجب ان تسقط ما هو يابس من الاوراق. فان أسقطت. شوامخ الاشجار. اصبحت الغابات جرداء. مقفرة ، امل وحيد يدفعني للتفاؤل ، هو ايماني بان الله تعالي هو خالق الكون ومبدعه وان الله اراد لهذه الامة ان تحمل الامانة. وان يكون الصالحون هم الذين ينتصرون في النهاية لان الخير سينتصر علي الشر باذن الله ، وعدالة الله لن تخلف وعدها لكي تستمر الحياة لكل عباد الله ..
قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَكُمُ الْحَقُّ مِن رَّبِّكُمْ ۖ فَمَنِ اهْتَدَىٰ فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ ۖ وَمَن ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا ۖ وَمَا أَنَا عَلَيْكُم بِوَكِيلٍ ﴿١٠٨﴾سورة يونس

 

 

 

( الزيارات : 816 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *