الانتصار الحقيقى..

كلمة اليوم
ليس المهم ان ينتصر فريق مسلم على آخر مسلم مثله فهذا ليس هو الانتصار المطلوب ، وانما المطلوب ان ينتصر الاسلام الحق على الباطل واسلام الكرامة على اسلام الجهل بقيمه الراقية وعقيدته التى تعتمد على ثوابت ايمانية من الايمان بالله وبكل رسله لا نفرق بين احد من رسله ، وان ينتصر الحق فى الحياة والكرامة على اعداء الانسان من الظلمة والطغاة والمستبدين ، وان ترتفع رايات الاسلام الحق باخلاقيته المتميزة واحترامه للقيم الانسانية ، واهمها احنرام الحياة حيث كانت ، واعتبار الناس جميعا متساوين فى المكانة الانسانية والحقوق المتبادلة ويكون الدين جامعا لا مفرقا ، ورمز رحمة ومحبة ، ويكون التعدد الطائفى والمذهبي والقومي والجغرافي معبرا عن ثراء ثقافة الاسلام بقيم التعايش بين الشعوب والتكافل للدفاع عن تراث الانسانية الذى يضم افضل ما قدمه الانسان لهذا التراث من قيم ومفاهيم وافكار وثقافات تُعلى من مكانة الانسان كخليفة لله فى الارض ومستخلف على حماية الحياة الانسانية وتخفيف المعاناة عن المستضعفين فى الارض من اطفال وايتام وفقراء ومعوقين ومظلومين وبائسين ، ما احوجنا الى الاسلام الذى يحببنا بالعمل الصالح ويدعونا الى الفضيلة فى السلوك والى التزام الادب مع الله ومع الناس جميعا ، والى ان تتكاتف الانسانية فيها لمقاومة الظلم والطغيان والاستبداد، ما احوجنا الى الاسلام الذى ينهض بنا الى الافضل بعيدا عن الانانية والحقد والقهر وعبودية الانسان ، هذا هو الاسلام الذى نريده وندعو اليه ونرفع جميعا رايته ..ولا نريد اسلام الجهل والظلام والتخلف والتبعية ، نريد اسلام الكرامة الانسانية وقدسية الحياة وكل اسباب الحياة من غير خوف ولاجوع ولا ظلم ولا عدوان على الانسان..

( الزيارات : 961 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *