الانسان ومنهجية الكمال

كلمات مضيئة .. الانسان ومنهجية الكمال

منذ طفولتي الاولي نشأت. نشأة اسلامية. في صحبة السيد النبهان. طيب الله ثراه وتربيت في مجالسه وتأثرت بما تربيت عليه فى حياتى الشخصية وفى ثقافتى الاسلامية ,  وتعلمت منه ان. الاسلام يمثل الكمال في كل معانيه ودلالاته ، وما ليس من الكمال فليس من الاسلام , ولا ينسب الى الاسلام  , ومحبة الكمال هو حقيقة الاسلام ، واصبح. هذا المنهج هو معياري. لفهم الاسلام فى تلك الحقبة الاولى من حياتى ، وكنت. اري الاسلام في امور ثلاثة.

اولا : الايمان بالله  وبكل ما جاء من  عند الله بكل دلالات الايمان.وما يعبر عنه  من الطاعة لله والقيام. بكامل حقوقه عبادة وادبا ، ولا عبادة لغير الله.ولا احد معه  , ولا قداسة لغيره من خلقه ولا شيء فى الوجود الا بارادة الله ومشيئته ،

وثانيا : احترام الحقوق كما امر الله بها لكل عباده  من غير تمييز او تجاوز او عدوان على أي احد  ، وادانة الطغيان فى كل اشكاله  , وكراهية رموز ه الذين طغوا فى الارض واعتدوا. و ظلموا ،

وثالثا : احترام  الانسان , وهذا من احترام الحياة التى ارادها الله ان تكون وهذا هو معني الاخلاق فى المنهجية الاسلامية ، ومن احترام.الحياة ان تتعامل مع كل خلق الله. بالادب ، ولو كان من تتعامل. معه. عاصيا , ، والعصيان. لا يسقط حقا اقره الله لكل عباده ، احترام الانسان. هو احترام لارادة الله ، لان الله خلق الحياة كما هي بكل من فيها  بالاخيار والاشرار لكي يتحقق بكل ذلك الكمال ، هذا هو الاسلام.  وهذه هي رسالة الله التي جاء بها رسل الله واخرهم. خاتم المرسلين . مممد. صلي الله عليه وسلم ، والدين عند الله هو الاسلام بكل كمالاته كمنهج الهي لاجل كمال الحياة ، ولا احد من خلق الله خارج ملكه ورحمته وعدله وغفرانه ، ولا احد من العباد يرد عن باب الله عندما يلجأ اليه ، ولا شيئ يبعد عن الله.كالغفلة التى تدفع الى  الطغيان في الارض. والعدوان علي المستضعفين من عباد الله فى أي حق من حقوقهم التى اقرها الله لكل عباده ، كنت احترم كل انسان اجد فيه هذه الاوصاف التي تعبر عنً  مرتبة الانسانية التى استخلفها الله ، ولا يعنيني من يكون ذلك الانسان ، وما هي هويته ،ولا يعنينى  اسمه وانتماؤه ، انه عبد الله ومرتبة العبدية جامعة  وشاملة  , كل ما يصلح الحياة بكل ينهض بها نحو الكمال هو محمود ، وهذا هو معيار التفاضل الذي يجب  ان نعتمده  دون غيره ، وكنت اطبقه علي نفسي اولا ، وكل مكلف  هو  الاولي باصلاح نفسه . ان يخضعها  لذلك الميزان العادل من المحاسبات والمراجعات النقدية للتغلب على النقائص الناتجة عن الانانية ، وكنت اضيق بمن يهتم باصلاح الاخرين وينسي نفسه ، ويتوهم انه فوق.الاخرين مكانة ، وكنت اري ان. هذا هو الاسلام. كمنهج. لاجل كمال الحياة باسباب الكمال ، واضيق بمن. يريد ان يجعل الاسلام مجرد شعار بلا دلالة ، ومجرد انتماء بغير التزام. ، الاسلام ليس تجربة تاريخية. ، وليس حقبة زمنية ويجب ان تعاد كما كانت ، ولا شيئ يعاد كما كان. لان الحياة متجددة ولكل عصر خصوصيته. ، التاريخ ليس حجة على الاسلام ، لانه تاريخ الانسان وجهد الاجيال ، ما كان من الله ورسوله فهو الحجة والدليل وبه يعرف الحق ,  وهو الخطاب التكليفى  ، وعصر النبوة هو العصر الوحيد الذي. يهتدي به لفهم منهجية الاسلام ، اما تاريخ الانسان. الناتج عن جهد العقول. فهو تجربة انسانية ترتقي برقي مجتمعها. وتنحدر بانحداره ، وكنت اخضع كل تراث الاجيال المتعاقبة  لمعيار الصلاح والفساد من منطلق الخير وألشر ، المنهج الالهي واحد فى مقاصده الايمانية  وفى روحيته الاجتماعية  ، وكل مجتمع. يطبقه بالكيفية التي تحترم به تلك الثوابت الثلاثة بما يحقق المقاصد المرجوة لاصلاح الحياة بالمنهجية   المستمدة  من روحية كلام الله المحكم  الايمانية والروحية ، والتى تؤكد على احترام الحقوق. بما تتحقق به العدالة والكفاية والكرامة بالمنهجية الاخلاقية . التي تعبر عن رقي الانسانية . رحمة وتكافلا وادبا ، وكل مجتمع مكلف بان يجتهد للبحث عن الطريق الذي يحبه الله لاجل الحياة ، الاسلام منهج حياة لاجل الدفاع عن الحياة ، وليس مهنة. معاشية تخضع لمعايير التفاضل بين  المهن ، وليس مطية للدنيا  ، فمن ارادالاسلام مطيته. لدنياه حرم مما طمع فيه من دنياه ، وسلط الله علي الطامعين من. المحن ما يشغلهم. لكي يكون الدين لله ولكل عباده، ولا يحرم أحد من فضل ربه ولا من رحمته ، الاسلام. كمنهج الهي. لاجل كمال الحياة. , وسوف. ينتصر لا محالة. لان الله ضمن له النصر لانه الحق ، وما اراده الله سيكون ولو بعد حين ، ولكي. نفهم حقيقة الاسلام فلا بد من ازالة الحجب. التي تبعدنا عن الاسلام. ، واخطر الحجب. حجاب الجهل بحقيقة الاسلام وحجاب الطمع في الدنيا ، وهو الحجاب الاكبر الذي يمنع النور الالهي. ان يتسرب الي. القلوب الغافلة ، فترفع شعار الاسلام. وتغفل عن. حقيقته. ، ويكون جهدهم كغثاء السيل لا يبقي له اي اثر ولا يضيف ولا يثمر ، وما ندركه من الحياة. هو الذي تدركه العقول باسباب ادراكها  المادية وهي التى جاء بها التكليف ، وما تجاوز ذلك. فهو مما يجب الايمان به لان الله تعالي اختص بعلمه. ، وعندما نصحح فهمنا لدلالة رسالة الله ننهض بذلك الانسان من البهيمية الغريزية . الى مرتبة الانسانية المؤتمنة علي الحياة، وعندما نجهل ذلك نتغالب باسم الاسلام علي. مكاسب الدنيا  ونضل الهدف ونبتعد عن الطريق. ونعتقد جهلا اننا من المهتدين ،

 

( الزيارات : 847 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *