الايمان قبل الاسلام

 

 الإيمان أولاً

الإيمان لابدّ إلا أن يقود إلى الإسلام فكلّ مؤمنٍ فهو مسلمٌ وتنقصه الشهادة وهي الإعلان الظاهريّ عن الإسلام فالإيمان باطنٌ والباطن يحرّك الظاهر أمّا الإسلام فهو ظاهرٌ والظاهر لا يحرّك الباطن ولا جذور له في الباطن فهو شهادةٌ مزوَّرةٌ عن الباطن ، والإسلام من غير إيمانٍ لا يفيد صاحبه عند الله قد يفيده في الدنيا لأن معايير الشرع تبحث عن الظّاهر لعدم قدرتها على معرفة الباطن فيدخل المسلم في نطاق المسلمين ولو كان كاذباً في إسلامه ويُكتفَى بالإسلام منه, والإيمان له ثمرةٌ في القلوب وله آثارٌ في السلوك أما الإسلام فلا ثمرة له إذا خلا من الإيمان وهو سلوكُ المنافقين وهؤلاء يخدعون الله ويخدعون أنفسهم وفي قلوب هؤلاء قسوة وفي وجوههم ظلمة وتنقبض القلوب لمجالسة المنافقين .

( الزيارات : 1٬406 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *