الغرور من مقاتل العباد

 

 

 صفة الغرور

مِنْ مَقَاتل العبّاد والصالحين والأتقياء وأهل الورع أنّهم يصابون في بعض الأحيان بالغرور الناتج عن الاستقامة ويتعالَون على المنحرفين والفاسقين والعاصين وهذا من الأخطاء الجسيمة ولا شيء أسوأ من هذا الغرور ..

وأهل السلوك من العبّاد ممن أكرمهم الله تعالى بعنايته لا يصيبهم هذا الغرور أبداً و يلتمسون العذر للعصاة فيما هم فيه ويعرفون أنّ الله تعالى قد يغيّر القلوب في لحظةٍ واحدةٍ فينقلب العاصي إلى طائعٍ ملتزمٍ قريبٍ من الله , وقد ينقلب العابد الصالح إلى عكس ما هو عليه إذا غفل عن الله واغترّ بعبادته , ولا شيء أسوأ من الغرور , والله هو المدبّر لشؤون خلقه فدَعُوا أمر الخلق للخالق جلّ جلاله فهو أعلم بشؤون مملكته وهو ربّ الصالحين والعصاة والمسلمين والكافرين فلا تتدخلوا في شؤون الله في عباده .

( الزيارات : 1٬416 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *