البلاخ والبيان

كلمات مضيئة.. البلاغ والبيان

 

قال تعالى :

﴿يَا أَيُّهَا الرَّسُولُ بَلِّغْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ ۖ وَإِن لَّمْ تَفْعَلْ فَمَا بَلَّغْتَ رِسَالَتَهُ ۚ وَاللَّهُ يَعْصِمُكَ مِنَ النَّاسِ ۗ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْكَافِرِينَ﴾[3]المائدة

مهمة الرسول الكريم ان يبلغ ما انزل اليه من ربه.وهو مامور بذلك  التبليغ  اولا ، والبيان ثانيا، والمبلغ مؤتمن علي ما هو مكلف به ، ان ينقله كما امر به ، من غير زيادة او نقصان ، القران كلام الله المنزل من الله علي رسوله. عن طريق الوحي بالكيفية التي وصلت الينا، وكلام الله لايأتيه الباطل ، لان الله تعالي تكفل بحفظه ،ولا احد مع الله في الخلق. ولا في التدبير ، اما البيان فهو. يتضمن امرين. بيان دلالة كلام الله كخطاب من الله. ، وثانيا بيان روحيته التطبيقية كما ارادها الله ، وتلك هي مهمة  السنة النبوية ، ان توجه الى  الكمال. بالطريقة المؤدية الي ذلك الكمال ، مهمة المخاطب ان يفهم ما خوطب به من الله من خلال روحية البيان النبوي ، الدين عند الله هو الاسلام , وهو خطاب الله لكل عياده ، ان يؤمنوا بالله وحده لا شريك له ، وان يعملوا صالحا ، والصلاح مسؤولية انسانية ،. ومعيار الصلاح. هو احترم الحياة لكل عباد الله من خلال احترام.الحق في الحياة لكل الخلق ، وهذا يتطلب. بيان اصول الحقوق واحترام تلك الحقوق بطريقة عادلة لا ظلم فيها ولا عدوان ، التشريع من الله تعالي ، والبيان من رسوله ، كل مخاطب مؤتمن علي ما خوطب به من الله ، وهويملك اداة التمييز الفطرية وهو العقل الغريزى ، والعقل وليد مكوناته الفطرية والبديهية. والمكونات. التكوينية المستمدة. من عاملين. التجربة. الانسانية. المستمدة من الحياة نفسها. والعلم. وهوغذاء العقل الذي ينمي قدراته علي التمييز، ، ولكل انسان خصوصياته. الذاتية التي هي ثمرة لذلك التدافع بين القوي الثلاث في الانسان ، القوة الغريزية والقوة العقلية. والقوة الروحية، والكمال هو. ثمرة لذلك التوازن بين القوي الثلاث والانسجام، بحيث تؤدي كل قوة وظيفتها التي خلقت للقيام بها ، وعندما تتغلب احدي القوي علي القوة الاخري يحدث الخلل. في. الفكر والسلوك ، فيكون التطرف  بزيادة او نقصان ، والفضيلة. وسط بين رزيلتين. ولا فضيلة فيما خرج عن الاعتدال ، والجهل. ينمي. التطرف لانه يشعر صاحبه انه الاولي. بالحق ،ويكبر الوهم، فى داخله الي ان يتمكن من صاحبه ويكون به التعصب وكراهية الاخرين ، رسالة الدين لاجل كمال الحياة. واستقامتها ، ولا يمكن ان يكون غير ذلك ،ومن مهمة  الدين. ان يكون اداة اصلاح الحياة باسباب الاصلاح. ،واهمها العدالة في الحقوق بالكيفية التي تضمن التكافل والتراحم بين العباد. من منطلق احترام الحياة ، الطغيان في اية صورة من صوره هو. من اسباب الفساد في الار ض، ولذلك لا بد من وضع نظام اجتماعي توافقي. تحترم فيه العدالة في الحقوق بين الجميع  ويمنع فيه الطغيان ، المجتمع الصالح يضع نظامه بطريقة عادلة. تعبر عن رقيه والمجتمع الفاسد يضع نظامه. بطريقة. ظالمة. يبرر الطغيان بين العباد في الحقوق , ويجعل الظلم عدلا. والطبقية الاجتماعية قدرا. ، لا اجد الدين خارج رسالته في الحياة وهي الدعوة للايمان بالله. واحترام الحقوق ومقاومة كل المنكرات. والمظالم في النظم والاعراف. الاجتماعية ، الدين رسالة من الله لاجل كمال الحياة. وليس مطية لمن يريد دنياه ، من الباحثين عنً مجد الدنبا. بشعارات الدين ، الاجيال مخاطبة بامر الله. ومتكافئة في قدراتها ومتفاضلة بما تفعله من خير لاصلاح الحياة ، من أحسن من كل هؤلاء فله اجره عند الله ، ومن أساء فعليه. وزر ما فعل ، والله يفصل بين عباده فيما اختلفوا فيه ..

 

( الزيارات : 400 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *