البناة فى المقدمة

نفحات روحية.. البناة فى المقدمة

هناك ثلاث طبقات من الناس في كل مجتمع وهم يمثلون الطبيعة الفطرية التى تنميها التربية وتغذيها الثقافة وتوجهها البيئة الاجتماعية . ، الطبقة الاولي : هم البناةً الذين. يفتحون الطرق ويقيمون الابنية. ، وهم من اولي الارادة والعزم الذين. يحركهم وقود داخلي لا يتوقف. ولا ينضب لانه. من داخلهمً. ، وهؤلاء قلة فى كل مجتمع ، وهم الذين يتركون اثرا من بعدهم يذكرون به. ، والطبقة الثانية. هم الذين. يخافظون علي البناء كما هو , وهم مؤتمنون عليه ، واغلب هذه الطبقة  من ورثة  اسباب المجد. ممن هم قبلهم من جيل الاباء والاجداد لا يضيفون. شيئا.

ولا يملكون اسباب ذلك ويحرصون على  الاحتفاظ  بما ورثوه كما هو , والطبقة الثالثة هم الذين يهدمون. ما ورثوه ، ويظنون في البداية انهم بمجدهم المورث خالدون ، فيعبثون بما ورثوه من اسلافهم،، وهذه الطبقة ضعيفة. التكوين الذاتي. واذا. سقطت لا تنهض ، واذا اشتدت من حولها  العواصف  لا تستيقظ. بسبب ما ترسخ قيها  من الوهم في ذاتها الى درجة السذاجة والغفلة ,. ، ، وهي مقتنعة  بطريقها  وراضية . بغفوتها. ومن يأنس بالظلام فقلما ينتظر الفجر ، ولكل طبقة خصوصيتها.النفسية. . وامكاناتها. العقلية واهتماماتها التي تشغلها ، البناة. همً افراد متميزون ، وهم اهل ارادة وعزيمة ، وما يفكرون فيه. يشغلهم. وقلما يهتمون بغيره ، انهم جادون.في حياتهم. وزاهدون فيما يطمع فيه غيرهم. ، انهم اكثر استعدادا للتضحية ، ولا يألفون حياة الترف وحياة اللهو ، انهم اقل. انسجاما مع الاخرين. ، ويغلب عليهم الصمت  والتأمل  وقلما يتكلمون. بما في نفوسهم ، انهم يعرفون. طريقهم. ، وهم حذرون. في الغالب. وقلما تصل اليهم بسهولة ، اما الطبقة الثانية فهم. اهل استقامة، في الغالب. وهم اقرب. الي الاعتدال ، انهمً. جادون ولا يحبون المغامرة. ولا يطمحون بما هو اكثر مما هم فيه , انهم يبحثون. عن قاطرة. تقودهم ، ولا خوف عليهم ، انهم. ليسوا في عجلة من امرهم ، و لا يحبون المغامرة في اعمالهم ويميلون الي الحياًة. الهادئة ويكتفون بما هم فيه ، اما الطبقة الثالثة. فهم المتهورون. الذين تستهويهم المغامرة, ، وقلما يتعلمون من الحياة ، انهم اهل غرور. مقرون بالسذاجة , التي تعتري كل. المغرورين. . . انهم . اقل حذرا. وواثقون من انفسهم ، انهم يميلون الي حياة اللهو وتتحكم فيهم عوائد الترف. وتفسد بصيرتهم< . هؤلاء يسيرون بغير هدي ويظنون انهم مهتدون. ، انهم يحبون الناس ويثقون بهم. الي درجة السذاجة  والغفلة ، هذه الطبقة تعيش يومها ولا تفكر في غدها ، هؤلا ء في الغالب يستيقظون متأخرين. في الوقت الذي لا يجدون. القطار الذي يركبون ..

 

( الزيارات : 509 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *