مصدر المعرفة هي الحياة

نفحات روحية ..مصدر المعرفة هي الحياة

مصدر المعرفة الانسانية هي الحياةً نفسها عندما نتأمل فيها يتسع فهمنا. للحياة ، وهذه هي المعرفة المرجوة ، اعترف انني لم استفد من الكتب في فهم الحياة. ولا فى فهم رسالة الاسلام ولا روحيته , الكتاب يعلمك ولا يربيك , وينمى فيك ماكان فى نفسك من الاستعدادات , الكتاب لا يصنع شيئا من عدم , انه ينمى ما هو موجود ، كل كتاب يعبر عن. صاحبه ويشرح ما يراه. مما اختص به. من الفهم ، والكتب تمدك. بالمعرفة المهنية لكي تكون بها اكثر. فهما. لما تريد ان. تتخصص فيه. من انواع المعرفة المهنية  الكسبية. التي تراد لاثرها ، اما المعرفة. الكلية. بالحياة فتستمد من. روحية كلام الله اولا ومن الحياة نفسها ثانيا ، واداة فهم الحياة. هي العقل المخاطب بها بكل مكوناته المتعددة . واهمها. الغرائز والمشاعر والاستعدادات التي هي وليدة. ما تغذي به الانسان. منذ الطفولة. من قيم مجتمعه  المحيطة به وهي المصدر الاهم لتغذية الفطرة ، وتلك القيم هي التى توجه العقل وتحكم. معاييره. لكي يكون. جزءا من ذلك المجتمع  بكل ما فيه ، معيار العقول هي المصالح والمفاسد ، كل ما يصلح الحياة  حسُن. ومحمود ، وكل ما يفسد الحياة قبيح ومذموم. ، النظام الاجتماعي. هو ثمرة. لتجربة انسانية فيما يري. المجتمع الصلاح فيه ، ومفهوم  الصلاح  الاستقامة  بكل دلالاتها  وهي ما يريده الله. من الحياة ان تكون عليه ، وهذا هو الصلاح الحقيقى ، عندما نختار الخير. الذى تتحقق به مصالح العباد  فاننا نختار ما يحبه الله  ولانيقرب الي الله  الا بالعمل الصالح , ولا يمكن ان يتقرب الي الله. بما حرمه الله ، ومن الجهل ان. يظن المرء  ان اعمال الشروالعنف والعدوان  التي حرمها الله علي عباده. هي الطريق الي الله  وانها من الطاعات  وانها من الجهاد فى سبيل الله ، رسالة الدين. الدعوة الي الايمان بالله لا شريك له. والعمل الصالح الذي لا ظلم فيه لاحد من عباد الله ولا طغيان في الارض. ، والتكافل بين العباد والتراحم لاجل كمال الحياة واستمرارها ، تمثل حقيقة. الاسلام. كرسالة الهية. من الله  لكل عباده لاجل استقامة الحياة. بالاسباب. ، وهي العدالة في الحقوق بين العباد ، واحترام الحياة. بكل اسبابها لكل عباد الله من غير تمييز او تفريق او تجاهل لحق احد فردا او مجتمعا. او شعبا ،ولو كان في اقصي الارض ، لان الله هو رب العالمين ، وهو الارحم بهم. ، ولا احد من عباده خارج ملكه ورحمته. ، ما كان من امر. الايمان فالله يفصل بين عباده فيما اختلفوا فيه ، وما كان من امر الحقوق. فهو من اختصاص الانسان ان يضع القوانين التي تحترم فيها الحقوق. وتحقق العدالة فيها وتحترم. ثوابت الدين التي جاءت من عند الله عن طريق رسله ، من. اجتناب ما حرمه الله ومن التزام الفضيلة في استعمال. الحريات الفردية بالكيفية التي تتحقق بها المصالح المشروعة.,  وتمنع فيها المفاسد .والمظالم وكل المنكرات التي تفسد الحياة ، لا مكان للاشرار والظالمين والطغاة والمفسدين عند الله , وهم موعودون بسوء المصير في الدنيا. وفِي الاخرة ، ويسلط الله عليهم ما يشغلهم. عن ظلم عباده. من منطلق العدالة الالهية. ، تعالوا نتسابق في الخيرات. ، وهو الطريق الوحيد الي الله. ، ولا تجعلوا الدين مطيتكم لدنياكم. ، من اراد الدينً. مطيته لدنياه اذله الله بما سعي اليه. ، الدين رسالة الله. لكل عباده. ، وهو رسالة رحمة بالعباد ، والصالحون من عباد الله. هم الذين يتولاهم الله. ويسدد. خطاهم. ويشرح القلوب لهم. ، وهم. في كل مكان. ولا يخلو منهم اي. مجتمع. ، انهم يعملون لله  وفِي سبيل الله فيما يسهم في. اغناء الحياة. بقيم. التكافل الانساني. للدفاع عن الحياة. بما يصلح الحياة. ..

 

( الزيارات : 624 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *