التكافؤ بين الزوجين..من اسباب التوافق

كلمة اليوم
التكافؤ بين الزوجين..
لم يشترط فقهاء الاسلام التكافؤ بين الزوجين لصحة عقد الزواج احتراما منهم لارادة الانسان فيما يختاره لنفسه , والانسان مؤتمن على مصالحه وهو اعلم بما يصلح له وما يسعده وما يريده , فما اختاره لنفسه فهومسؤول عن اختياره , واشتراط الكفاءة لا يكون الا فى حالة واحد وهو عندما تزوج الفتاة نفسها من غير ارادة وليها , وهوعقد اجازه المذهب الحنفى فقط , ورأى الولي ان الزواج ليس متكافئا ويلحق به وباسرته الضرر فمن حقه ان يطلب من القاضى فسخ عقد الزواج اذا ثبت صحة ما يدعيه الاب من انتفاء الكفاءة , وتو سع الفقه في معايير الكفاءة لكي تشمل كل ما يلحق الضرر بالفتاة او باسرتها بسبب ذلك الزواج , وهذا الحق يثبت للولي اذا اعترض على الزواج فان لم يعترض فلا فالعقد صحيح ولو انتفت كل معايير الكفاءة فى السن والثقافة والمال والمكانة الاجتماعية فلا وصاية على الانسان فيما يختاره لنفسه بارادته المطلقة ..
صحة الزواج من الناحية الشرعية لا تعنى انه قرار صحيح , وانتفاء الكفاءة لا تعنى فشل الزواج دائما , الا ان انتفاء الكفاءة فى الغالب يؤدى الى شقاء مكبوت قد تصبر عليه الزوجة وقد لا تصبر عليه طويلا ..
انتفاء التكافؤ من اسباب فشل الحياة الزوجية وينتهي باحد امرين الطلاق او الشقاء , والكفاءة امر نسبى فمنها ماهو ظاهر مدرك , ومنها ما هو غير مدرك لغير الزوجين , والتكافؤ لا يعنى السعادة فى الزواج دائما فقد يتحقق التكافؤ ويكون الزواج فاشلا لعدم امكان التوافق بين الزوجين فى الطبائع والقيم و المعايير ومدى وعي الزوجين بمسؤولية الزواج, وهناك اسباب لفشل الزوجية ليست مدركة ولا يمكن لاحد ان يفهم اسبابها الظاهرة فلا معايير لعواطف الحب والكراهية ولما يحبه الانسان او يستثقله من طباع الاخرين ..وهذا امر يجب ان نفهمه ونلتمس العذر لمن يعانى منه او يشعر به..
خففوا من اسباب الفشل فى الحياة الزوجية فالشعور بالشقاء فى الحياة الزوجية قد يكون اكثر الما من الطلاق وقد يقود الى سلوكيات خاطئة ..
نحتاج الى توعية اجتماعية لكل من الرجل والمراة لكي يكون مؤهلا لتحمل مسؤولية الزواج ولكي نضمن لمجتمعنا الاستقرار فى ظل اسرة دافئة بالعواطف تسهم فى تكوين جيل مؤهل للمسؤولية ..

( الزيارات : 1٬175 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *