التكافل الانسانى من قيم الاسلام

كلمة اليوم
ما اروع معنى التكافل بين الانسان والانسان للتغلب على المصاعب والمحن والازمات , وما اكثر ما نراه فى التوجيهات القرآنية ودروس السيرة النبوية من دعوة اكيدة الى التكافل والمؤازرة والمحبة والايثاروالابتعاد عن الكراهية والاحقاد والانانية بين الانسان واخيه الانسان , ولو اختلفت الانتماءات وتعددت الهويات وتباينت الثقافات والاهتمامات , لقد علمنا الاسلام ان نحترم الانسان حيث كان انتماؤه , وان يكون اسلو ب تعاملنا مع كل الاخرين هو الكلمة الطيبة والحوار والتواصل لكي يكون البعيد قريبا وما تعسّر من الامور يسيرا وان يكون الاحترام المتبادل هومنطلق اي تعاون وتواصل , فلا شيء يكون بالعنف والتباغض والانتقام المتبادل , فلا تجاوز لحق من الحقوق ولا تجاهل لكرامة الآخر المستضعف , ولا استئثار بحق او بحكم او بمال , فلا سلطان لقوي على ضعيف ولا تستخدم القوة لحماية ظلم , فالعنف يولد العنف ويمهد له النفوس بالقبول لكي يكون اسلوبا خاطئا للتواصل بين الافراد والطبقات والطوائف والدول ..
ما احوجنا الى قراءة القران الكريم قراءة تدبر وتفكر لكي نستمد منه ونتعلم ما يريده الله منا ان نكون عليه من اخلاق وطبائع وسجايا وان نرتقى بعاداتنا الاجتماعية لكي تكون اصدق تعبيرا عن معنى التكافل الانسانى وبخاصة فى الازمات والمحن ..
تأملت هذا وانا اتابع ما تدل عليه عاداتنا الاصيلة فى الاحزان من تعبير اخلاقى عن مشاعر المواساة بالمشاركة والتشييع والترحم والدعاء والتعزية ..هذه هي العبادة الحقة ان تكون قريبا من الاخرين بعواطفك وان تشعرهم انك معهم فى احزانهم, وهذا هو الاسلام الحق وهذه هي العبادة ان تعمل صالحا بكلمتك وفعلك وحالك وقصدك ونيتك فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره , ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره.
اللهم عرفنا الاسلام وحببنا به واشرح قلوبنا لفهمه لكي نتقرب به اليك ..

( الزيارات : 1٬733 )

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *